اخبار سياسية

الاتحاد الأوروبي والصين يوافقان على التعاون في مجال المناخ وسط خلافات تجارية

ختام قمة الاتحاد الأوروبي والصين في بكين وتأثيراتها على التعاون والتنمية الخضراء

شهدت بكين مساء الخميس اختتام أعمال قمة الاتحاد الأوروبي والصين بعد أيام من التوترات والخلافات الاقتصادية، مع تحقيق نتائج مهمة نادرة، تمثلت في التوصل إلى اتفاق مشترك بشأن مكافحة التغير المناخي، بحسب تقارير إعلامية.

النتائج الرئيسية والتطورات الإيجابية

  • إبرام اتفاقية مشتركة لتعزيز التعاون في مواجهة تغير المناخ، معتبرة إياها خطوة إيجابية رغم عدم التوصل إلى توافق في جميع القضايا.
  • رئيسة المفوضية الأوروبية أدلت بتصريحات تؤكد أن البيان المناخي يُعد خطوة كبيرة إلى الأمام يمكن أن يحدد معايير عالمية للتعاون.
  • الاجتماع يعكس رغبة الطرفين في دعم الجهود العالمية لمكافحة التغير المناخي، رغم التحديات السياسية والتجارية.

الخلافات الأساسية بين الاتحاد الأوروبي والصين

على الرغم من الإنجازات، برزت خلافات واضحة أبرزها في مجالات التصنيع التكنولوجي النظيف، خاصة:

  • السيطرة على سوق الألواح الشمسية، البطاريات، والسيارات الكهربائية.
  • هيمنة الصين على سلاسل التوريد للمعادن الحيوية المستخدمة في الصناعات الخضراء.
  • الشركات الأوروبية تتهم النموذج التصديري المدعوم حكومياً في الصين بأنه يشكل تهديداً لصناعاتها الأساسية.

وقد دعا الرئيس الصيني شي جين بينج إلى تخفيف المخاوف، مؤكدًا أن المصالح المتقاربة لا تشكل تهديدًا وأن التعاون يجب أن لا يبنى على الجدران أو الحواجز.

أهمية التعاون المناخي بين أوروبا والصين

كان التعاون في مجال المناخ حتى وقت قريب مساحة للتقارب، لكنه أصبح اليوم مصدر توتر، ويعزو الخبراء ذلك إلى:

  • رغبة الطرفين في تعزيز مواقفهما التفاوضية أمام الولايات المتحدة.
  • عدم الاستعداد لتقديم تنازلات حقيقية، رغم الاتفاق على تسريع نشر مصادر الطاقة المتجددة والوصول إلى تقنيات خضراء بأسعار معقولة.

موقف الاتفاقية وتحدياتها

قالت مسؤولة أوروبية أن مجرد إصدار بيان مشترك يعكس جهدًا مهمًا لكنه يفتقر إلى جوهر ملموس، إذ إن التعابير كانت غالبًا شعاراتية، مع وجود بصمات بكين في النص من حيث الترتيب والعبارات المستخدمة.

أما فيما يخص السوق العالمي للسيارات الكهربائية، فإن توسع الصين يشكل تحديًا كبيرًا لشركات السيارات الأوروبية، مع وجود ثغرات قانونية تسمح بدخول سيارات هجينة دون تعريفات، مما يدفع الشركات الصينية نحو زيادة الإنتاج والتصدير بشكل غير مباشر.

الأثر على المعادن والمواد الأساسية

أما بالنسبة لموارد المعادن الحيوية، فإن تقليص الصين لصادراتها يعيق الجهود العالمية لتطوير تكنولوجيا نظيفة، وهو ما يعكس مخاوف داخل الاتحاد الأوروبي بشأن اعتماد شركاته على منتجات منخفضة القيمة تصدرها الصين صوب الأسواق النامية.

ختام وتحليل عام

وفي الختام، يمكن القول إن الاجتماع أنتج “حلاً عمليًا” لتسريع معالجة العقبات، ولكن بقي الكثير من التحديات، مع استمرار التوترات بين الطرفين رغم نية التعاون، في وقت تسعى فيه أوروبا والصين لتعزيز مواقعهما في مواجهة الضغوط الأمريكية والاقتصادية العالمية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى