اخبار سياسية
إيران: جلسة مباشرة مع الترويكا الأوروبية واتفاق على استئناف المفاوضات

تطورات المحادثات النووية الإيرانية والأوروبية
تؤكد التطورات الأخيرة على استمرار الجهود الدولية والإقليمية لمعالجة الملف النووي الإيراني، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والدولية وتأزم المواقف بين الأطراف المعنية. وفيما يلي ملخص لأبرز الأحداث والتصريحات المتعلقة بهذا الشأن.
تصريحات مسؤول إيراني بشأن المحادثات مع الترويكا الأوروبية
- أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني، كاظم غريب آبادي، أن إيران اتفقت مع الترويكا الأوروبية، المكونة من فرنسا وألمانيا وبريطانيا، على مواصلة المحادثات حول الملف النووي.
- وأشار إلى أن الجولة الأولى من المفاوضات التي عقدت في إسطنبول كانت «جادة، صريحة، ومفصلة»، معربًا عن تفاؤله بعودة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إيران خلال العام الجاري.
- ذكر المسؤول أن إيران ناقشت مع الأوروبيين آخر التطورات المتعلقة برفع العقوبات النووية والملف الأمني، موجهًا انتقادات للمواقف الأوروبية تجاه الأحداث الأخيرة في المنطقة، خاصة الضربات الإسرائيلية والأميركية على إيران، مؤكداً احترام طهران لآلية الزناد والتباحث حولها.
محادثات إيرانية-أوروبية وأثرها على التصعيد الإقليمي
- أجريت مجموعة من المفاوضات بين فريق التفاوض الإيراني والدبلوماسيين الأوروبيين، في أول حوار يجمع بين طهران والقوى الغربية منذ الحرب الإسرائيلية الأخيرة على إيران خلال الشهر الماضي، والتي استمرت لمدة 12 يوماً.
- وفي سياق هذه المفاوضات، سعى الجانب الإيراني للتوصل لحلول مشتركة بشأن القضايا العالقة، وفقًا لما أفاد به نائب الوزير الإيراني.
عرض أوروبا لتأجيل العقوبات الدولية
- ذكرت تقارير أن الدول الأوروبية مستعدة لعرض تأجيل موعد إعادة فرض العقوبات الدولية على إيران، بشرط موافقة الأخيرة على مجموعة من الشروط، منها العودة للمفاوضات مع الولايات المتحدة والتعاون مع مفتشي الأمم المتحدة.
- وتتضمن الشروط كذلك التزام إيران بمبادئ الاتفاق النووي، واستئناف المحادثات بناءً على المسارات السابقة.
آلية “سناب باك” والخيارات الأوروبية المستقبلية
- يشهد الاتفاق النووي لعام 2015، الذي انهار بعد انسحاب أميركي أحادي الجانب في أوائل ولاية الرئيس السابق دونالد ترمب، حالة من الجمود، مع تصاعد الحديث عن تفعيل آلية «سناب باك» التي تسمح بإعادة فرض العقوبات بشكل تلقائي.
- مماطلة الدول الأوروبية في اتخاذ قرار، مع اقتراب موعد نهاية مهلة العقوبات، وفي حال عدم التمديد، سيكون من واجبها تفعيل الآلية قبل منتصف سبتمبر، أي قبل انتهاء بعض البنود الأساسية في الاتفاق المقرر في 18 أكتوبر.
- يشترط التمديد موافقة إيران على عدد من الالتزامات، من بينها استئناف الحوار مع إدارة ترمب والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مع احتمال إصدار قرار من مجلس الأمن الدولي لتمديد المهلة.
وفي ظل التصعيد والتحديات الحالية، تبقى الملفات النووية والأمنية في المنطقة من أبرز أولويات المجتمع الدولي، حيث تتطلب حلولاً دبلوماسية مرنة وتعاوناً تكتيكياً لتحقيق الاستقرار والأمن الإقليمي والدولي.