اخبار سياسية
حرب غزة.. واشنطن تسحب وفدها من الدوحة وتتهم حماس بعدم الرغبة في التوصل إلى اتفاق

تطورات معقدة في جهود الوساطة بين حماس وإسرائيل
شهدت الساعات الأخيرة تطورات مهمة في ملف التهدئة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، حيث أبلغ المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أن الولايات المتحدة قررت إعادة فريق التفاوض من الدوحة لإجراء مشاورات جديدة حول إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وذلك بعد رد حركة حماس على المقترح الأخير لوقف النار.
موقف إسرائيل والولايات المتحدة
- أعلنت إسرائيل عن عودتها للتشاور مع فريق المفاوضات بعد رد حماس، حيث أشار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى أهمية هذه الخطوة في تقييم الموقف الميداني والسياسي.
- أكد مبعوث أمريكا أن رد حماس يعبّر عن عدم رغبة واضحة في التوصل إلى اتفاق، موضحاً أن الجهات الوسطية تبذل جهودًا مكثفة لإعادة المحتجزين وخلق بيئة أكثر استقرارًا في غزة.
ردود الوسيط والمفاوضات الجارية
- قدم الوسطاء القطريون والمصريون مقترحاً محدثاً قبل أسبوع، ووافقت إسرائيل عليه، بينما تأخرت حركة حماس في الرد، إلا أن ردها الأخير كان أكثر تفصيلاً وأوضح وجود فجوات بين الطرفين.
- طالبت حماس بالإفراج عن 200 أسير فلسطيني يواجهون حكم الإعدام، بالإضافة إلى الإفراج عن ألفي معتقل من غزة، مقابل بعض التعديلات على المقترح المقدم.
تصعيد وتوتر في المفاوضات
- أفادت مصادر أن وفد المفاوضات الإسرائيلي تم سحبه من الدوحة لإجراء مزيد من المشاورات، بسبب ما وُصف بـ”رد حماس غير الجدي”، مع الإشارة إلى أن استمرار العملية يعتمد على رد فعل الطرف الفلسطيني.
- صرح مسؤول إسرائيلي لوسائل الإعلام بأن الهدف هو ممارسة المزيد من الضغوط على حماس لتحصيل تنازلات، دون أن تنتهي المفاوضات بعد، وأن هناك رغبة في إعادة إطلاقها بحسب ما أكد مسؤولون آخرون.
توقعات وآفاق المستقبل
- على الرغم من التصعيد، يظل هناك أمل في التوصل إلى تفاهمات خلال الأيام القادمة، خاصة مع بقاء خيارات بديلة لدى الوسطاء، وبدء مشاورات أوروبية وأمريكية إضافية بشأن سبل تثبيت وقف التصعيد.
- يمكن أن يُحدث تصرف حماس وإعادة فريق التفاوض الإسرائيلي تحولاً في مسار المفاوضات، خاصة إذا ما استجابت الحركة لمطالب الوسطاء واستأنفت الحوار بجدية أعلى.
تبقى الأوضاع على حافة التوتر، وتُنتظر نتائج الجهود الدولية والإسرائيلية خصوصًا مع استمرار التصعيد على الأرض، في وقت يسعى المجتمع الدولي إلى منع تفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة وضمان استئناف المفاوضات بشكل فاعل خلال الأيام القادمة.