صحة

ما هو فيروس شيكونجونيا الذي حذرت منه منظمة الصحة العالمية من الانتشار؟

منظمة الصحة العالمية تحذر من عودة فيروس شيكونجونيا وتدعو لاتخاذ إجراءات عاجلة

أطلقت منظمة الصحة العالمية نداءً عاجلاً للتحرك بهدف الحد من تفشي فيروس شيكونجونيا، الذي ينقله البعوض وانتشر على مستوى العالم منذ حوالي عقدين من الزمن. يأتي ذلك مع ظهور حالات جديدة مرتبطة بمنطقة المحيط الهندي وأماكن أخرى في أوروبا وقارات مختلفة، مما يثير قلق الخبراء حول إمكانية عودة واسعة لهذا المرض.

الوضع الحالي وخطر الإصابة

التقديرات والأماكن المتضررة

  • يعيش حوالي 5.6 مليار شخص في مناطق 119 دولة معرضة لخطر الإصابة بالفيروس.
  • يتركز انتشار الفيروس حالياً في مدغشقر والصومال وكينيا، بالإضافة إلى انتشار وبائي في جنوب شرق آسيا، بما في ذلك الهند.
  • تعود الموجة الحالية إلى بدايتها في أوائل عام 2025، بعد أن تفشت بشكل كبير في جزر المحيط الهندي، مثل لا ريونيون ومايوت وموريشيوس، حيث أُصيب ثلث السكان تقريبًا.

ما هو فيروس شيكونجونيا؟

اسم الفيروس يعني “الانثناء” أو “المشي منحنياً”، نظراً لأنه يسبب آلاماً حادة في المفاصل والعضلات. ينتقل الفيروس عبر لدغات البعوض المصابة ولا ينتقل مباشرة من إنسان لآخر، لكن الإصابة قد تؤدي إلى أعراض مؤلمة وملحة.

الأعراض والأسباب

الأعراض الشائعة

  • الحمى الشديدة المفاجئة
  • الصداع والتعب والإرهاق
  • الطفح الجلدي
  • الغثيان واحمرار العينين

تظهر الأعراض عادة خلال يومين إلى 7 أيام من تعرض الشخص للدغة البعوض المصابة. ومعظم المصابين يتعافون خلال بضعة أسابيع، لكن بعضهم يعاني من آلام مستمرة في المفاصل والعضلات لعدة أشهر أو حتى سنوات بعد العدوى.

مضاعفات وخطورة المرض

نادرًا ما يتسبب الفيروس في حالات وفاة، لكن بعض الأشخاص، خاصة كبار السن والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري، قد يعانون من مضاعفات خطيرة تشمل مشاكل في العين، القلب، والأعصاب. كما أن النساء الحوامل قد ينقلن الفيروس إلى أطفالهن، مما قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة.

كيفية انتشار الفيروس

طرق الانتقال

  • العدوى تنتقل عبر لدغات البعوض المصابة فقط.
  • لا ينتقل الفيروس من شخص لآخر مباشرة.
  • البعوض يلتقط الفيروس من الأشخاص المصابين وبالتالي يصبح قادرًا على المساعدة في انتقال العدوى.

انتشاره في ازدياد منذ عام 2004، حيث توسع ليشمل مناطق واسعة من الأميركتين، آسيا، إفريقيا، أوروبا، وجزر البحر الكاريبي.

الوقاية والتدابير الصحية

كيف تحمي نفسك من العدوى؟

  • استخدام مستحضر طارد للحشرات يحتوي على مادة دييتيل تولواميد (DEET) أو بيكاريدين، والتأكد من تسجيله لدى الجهات المعنية.
  • ارتداء ملابس طويلة الأكمام وسراويل طويلة للحماية من البعوض.
  • التخلص من المياه الراكدة لتقليل أماكن تكاثر البعوض.
  • استخدام المكيفات الهوائية، وصواعق البعوض، والنوم تحت ناموسيات داخل المنازل.
  • تجنب السفر إلى مناطق تفشي الفيروس، خاصة للحوامل وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من حالات صحية مزمنة.

اللقاحات والإجراءات الطبية

توفر حالياً لقاحات للوقاية من فيروس شيكونجونيا في بعض الدول، وتُعطى كحقن مضعّفة عادة في جرعة واحدة. لا يوجد علاج خاص للعدوى، ويهدف العلاج إلى تخفيف الأعراض فقط باستخدام الراحة، السوائل، وأدوية خافضة للحرارة مثل الأسيتامينوفين، مع تجنب الأسبرين أو مضادات الالتهاب غير الستيرويدية التي قد تؤدي إلى مضاعفات نزيفية.

متى ينبغي القلق؟

الكثيرون يتعافون بدون مضاعفات، لكن بعض الأشخاص يعانون من آلام طويلة الأمد تُعرف باسم التهاب المفاصل شيكونجونيا المزمن، الذي يصيب ما لا يقل عن 40% من المصابين. يمكن أن تتفاقم الحالة وتسبب مضاعفات خطيرة في العين، القلب، والأعصاب، خاصة عند كبار السن والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى