صحة

ما هو فيروس شيكونجونيا الذي حذرت منه منظمة الصحة العالمية من الانتشار؟

مواجهة مخاطر تفشي فيروس شيكونجونيا وأهمية الاستعداد

في ظل تكرار ظهور الأمراض التي ينقلها البعوض، تتزايد الحاجة إلى اليقظة واتخاذ التدابير الوقائية للحد من انتشار فيروس شيكونجونيا، الذي أصبح يشكل تهديدًا عالميًا نظراً لانتشاره في مناطق متعددة من العالم وتراجع الوقاية من مخاطره.

تحذيرات منظمة الصحة العالمية

أطلقت منظمة الصحة العالمية نداءً عاجلاً للتحرك على مستوى عالمي لمواجهة فيروس شيكونجونيا، خاصة بعد ظهور حالات جديدة بمنطقة المحيط الهندي وأوروبا، مما يبرز أهمية جاهزية الأنظمة الصحية والإجراءات الوقائية للحد من توسع العدوى.

دلالات على خطورة الفيروس

  • يقدر عدد الأشخاص المعرضين للخطر بما يزيد عن 5.6 مليار شخص في 119 دولة.
  • يسبب الفيروس أعراضاً تتراوح بين ارتفاع الحرارة وآلام المفاصل والتهاب طويل الأمد.
  • انتشر حالياً في مدغشقر، الصومال، كينيا، وأظهر انتقالاً وبائياً في آسيا، منها الهند.
  • ظهرت حالات داخل أوروبا، وهو مؤشر على مدى الانتشار السريع للفيروس عالمياً.

ما هي أعراض الإصابة بفيروس شيكونجونيا؟

تشمل الأعراض الشائعة:

  • الحمى المفاجئة والشديدة
  • صداع وإرهاق
  • طفح جلدي
  • غثيان واحمرار في العينين

عادةً، تظهر الأعراض خلال يومين إلى أسبوع من عضة البعوض المصابة، وغالباً ما يتحسن المصابون خلال أسابيع، إلا أن بعضهم يعاني من آلام في المفاصل والعضلات قد تستمر لعدة أشهر أو سنوات بعد الإصابة.

طرق الانتشار والوقاية

كيفية انتقال الفيروس

ينتقل الفيروس عبر لعق البعوض المصاب، ولا ينتقل بين الأشخاص مباشرة، ولكنه يلتقط العدوى من خلال لدغات البعوض.

الإجراءات الوقائية

  • استخدام مستحضرات طاردة للحشرات تحتوي على دييتيل تولواميد أو بيكاريدين، وتأكد من تسجيلها لدى الجهات المعنية.
  • ارتداء ملابس طويلة الأكمام والسراويل للحد من اللدغات.
  • إزالة المياه الراكدة التي توفر بيئة ملائمة لتكاثر البعوض.
  • استخدام شبكات الناموس داخل المنازل والمكيفات الهوائية.
  • تجنب السفر إلى المناطق التي تشهد تفشياً للفيروس خاصة للحوامل وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة.

اللقاحات والعلاج

يوجد لقاح معتمد في بعض الدول للوقاية من شيكونجونيا، ولكنه لا يقي من العدوى بعد الإصابة، حيث يهدف العلاج إلى تخفيف الأعراض من خلال الراحة، وشرب السوائل، واستخدام مسكنات الألم، مع ضرورة تجنب أدوية مثل الأسبرين والإيبوبروفين إلا بعد استشارة الطبيب، خاصة في حالة التشابه مع أعراض أمراض أخرى.

مضاعفات الفيروس والأشخاص الأكثر عرضة للخطر

  • الغالبية تتعافى بدون مضاعفات خطيرة، لكن بعض الحالات تعاني من التهاب المفاصل المزمن.
  • كبار السن، والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، والنساء الحوامل هم الأكثر عرضة لمضاعفات خطيرة.
  • المضاعفات يمكن أن تشمل مشاكل في العين، القلب، والجهاز العصبي.

حصل الأشخاص على حماية من الإصابة إذا أصيبوا بالعدوى مرة واحدة، وهو ما يقلل من احتمالية تكرار الإصابة.

ختاماً

من الضروري أن يكون الأفراد، خاصة في المناطق المعرضة، على وعي تام بالإجراءات الوقائية، وأن يتخذوا التدابير اللازمة لحماية أنفسهم من خلال تجنب اللدغات والالتزام بالإجراءات الصحية، مع متابعة الأخبار الصحية للتحديثات حول انتشار الفيروس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى