سجلات اغتيال مارتن لوثر كينج: ماذا تكشف وما الذي يخفيه؟

الملفات السرية حول اغتيال مارتن لوثر كينج الابن تكشف تفاصيل جديدة
أفرجت إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب مؤخراً عن سجلات سرية تتعلق بقضية اغتيال الزعيم الحقوقي الأميركي مارتن لوثر كينج الابن، محملةً بتفاصيل جديدة قد تُثري الفهم العام حول الحادثة، رغم أن العديد من المؤشرات تشير إلى أن الرواية الرسمية لا تزال قائمة دون تغيير كبير.
محتويات الملفات السرية وما يبدو من جديد
- تتضمن الملفات سجلات تحقيقات مكتب التحقيقات الفدرالي (FBI) وسجلات اعتبرتها وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) مرتبطة بالاغتيال، بالإضافة إلى ملف من وزارة الخارجية حول تسليم جيمس إيرل راي، الذي اعترف بارتكاب الجريمة عام 1969.
- وفي حين من المتوقع أن تحتوي هذه الملفات على معلومات جديدة، يؤكد خبراء أن معظمها لا يحدث تغييراً في الرواية التي أقر بها راي منذ عقود، وأنها ليست مثيرة للدهشة بحد ذاتها.
- ومن بين المعلومات التي أُفرج عنها، تفاصيل حول كيفية ربط مكتب التحقيقات راي بكينج وكيف تم العثور عليه وتسليمه من المملكة المتحدة، حيث كان قد فرّ.
ما الذي لا تحتويه الملفات المفرج عنها؟
- لا تتضمن الوثائق تفاصيل مراقبة مكتب التحقيقات الفيدرالي لكينج، والتي قد تشمل تسجيلات غرفه في الفنادق، وتُعتقد أنها تحتوي على أدلة على علاقات خارج الزواج كان هوفر يأمل في استغلالها.
- تشير المصادر إلى أن هذه التسجيلات لا تزال قيد التحقيق القضائي، وتمنع من النشر حتى عام 2027، لأسباب تتعلق بالحماية القانونية والخصوصية.
ماذا تخفي التسجيلات وأدوار الـFBI؟
- يعتقد أن تسجيلات هوفر قد تكشف عن مدى انتهاك الـFBI لحقوق كينج المدنية، خاصةً أن المكتب بدأ مراقبته منذ عام 1955 واعتقد أنه شيوعي، ثم استهدفه ببرنامج COINTELPRO الذي كان يتسم بأساليب قمعية وتحريضية ضد الناشطين.
- وقد أرسل المكتب تسجيلات سرية إلى كينج، بهدف تدمير زواجه، وأطلقت مذكرات توجيهية تهدف إلى ترهيبه وابتزازه، وفقاً لتحقيقات سابقة ومعلومات منشورة.
القصّة الرسمية و نظريات المؤامرة
القصة الرسمية لاغتيال كينج تقول إنه قُتل على شرفة فندقه في ممفيس، تينيسي، عام 1968، بواسطة جيمس إيرل راي الذي اعترف بجريمته وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة، قبل أن يظل يدحض اعترافه حتى وفاته عام 1998. ومع ذلك، هناك نظريات مؤامرة تشير إلى أن العملية كانت أكثر تعقيداً، وأن هناك جهات أخرى ربما كانت وراء الحادث، بما في ذلك فرضيات تتعلق بعملاء حكوميين وعمليات سرية.
أبناء كينج يعلنون عدم تصديقهم أن راي هو القاتل الحقيقي، ويدعمون نتائج دعاوى مدنية سابقة، تؤكد أن كينج كان ضحية لمؤامرة أوسع، شارك فيها عناصر من الحكومة الأمريكية.