اخبار سياسية
ماكرون يتجه إلى برلين في ظل جهود ألمانية فرنسية لتوحيد أوروبا ضد رسوم ترمب

تطورات السياسية الأوروبية وردود الفعل على الرسوم الجمركية الأمريكية
تمثل التفاعلات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في ظل التصعيد التجاري الأخير خطوة مهمة في مسيرة العلاقات الدولية، حيث يسعى كل قطاع من الطرفين إلى تعزيز مواقعه في مواجهة السياسات الاقتصادية المتبادلة والتحديات التجارية العالمية.
موقف ألمانيا وفرنسا في مواجهة الولايات المتحدة
- تشهد برلين تحديداً تغيراً في الموقف، حيث بدأت ألمانيا تسعى للرد بقوة على الرسوم الأمريكية، بعد أن كانت تدعو في السابق إلى التفاوض لتقليل الحواجز التجارية.
- اتحدت ألمانيا مع فرنسا التي طالما دعت إلى زيادة النفوذ عبر فرض رسوم انتقامية على الشركات الأمريكية، وذلك كوسيلة لردع السياسات الاقتصادية الأمريكية.
- قال وزير الصناعة الفرنسي، مارك فيراتشي، إن على التكتل الأوروبي أن يغير أسلوب التفاوض، ويكون مستعداً لطرح كافة الخيارات التي قد تؤثر على نتائج المفاوضات.
آلية “البازوكا التجارية” واستعدادات الاتحاد الأوروبي
- عقدت مفوضية الاتحاد الأوروبي اجتماعات مع سفراء الدول الأعضاء لبحث إمكانيات استخدام أداة مكافحة الإكراه المعروفة بـ”البازوكا التجارية”، التي تمنح الاتحاد صلاحية فرض تدابير ضد الشركات الأمريكية.
- تتضمن هذه الأدوات منع الشركات الأمريكية من المشاركة في المناقصات العامة، وسحب حماية الملكية الفكرية، وفرض قيود على الواردات والصادرات.
- يدعم بعض أعضاء الاتحاد الأوروبي استخدام هذه الأداة، إلا أن هناك حذرًا من ردود فعل قد تؤدي إلى تصعيد النزاعات التجارية مع إدارة ترامب.
تصعيد التوترات وقرارات فرض الرسوم الانتقامية
- زاد خطاب الرئيس ترامب الذي هدد بفرض رسوم إضافية وتحديداً نسبة 30% على السلع بدءًا من أغسطس، من حدة التوتر داخل الاتحاد الأوروبي.
- تعد ردود الفعل الأوروبية مرتبطة بتلك التهديدات، حيث يخططون لفرض رسوم على واردات أمريكية بما قيمته 21 مليار يورو على منتجات مثل الدجاج والجينز، وذلك في حال استمرت السياسات الحمائية.
- وفي سياق متصل، تتجه مفوضية الاتحاد الأوروبي نحو إعداد قائمة إجراءات رد، تشمل فرض ضرائب على قطاع الخدمات الرقمية والإعلانات عبر الإنترنت، إلى جانب إجراءات على الصلب والألمنيوم.
السيناريوهات والخيارات المستقبلية
- سيتم بدء التحقيق في مدى ممارسة واشنطن لضغوط تجارية على الاتحاد الأوروبي مع احتمالية اتخاذ إجراءات انتقامية إذا ثبت ذلك.
- وفي حال تفعيل أداة مكافحة الإكراه، قد تتجه المفوضية إلى فرض تدابير انتقامية، ولكن هذا لا يعني اتخاذ إجراءات فورية؛ إذ ستبدأ بمراحل من التحقيقات والتقييمات.
- تسود حالة من الحذر بين الدول الأعضاء، حيث يظل الكثير من القرار مرهونًا بتطورات السياسة الأمريكية وردود الاتحاد الأوروبي المتوقعة.