سجلات اغتيال مارتن لوثر كينج: ماذا تكشف وما الذي يخفيه؟

الملفات السرية وتفاصيل جديدة حول قضية اغتيال مارتن لوثر كينج
نشرت إدارة الأرشيف الوطني الأمريكي مجموعة من السجلات السرية المرتبطة بالقضية الشهيرة لاغتيال الزعيم الحقوقي مارتن لوثر كينج الابن، وهي تتضمن معلومات وتفاصيل جديدة قد تثير الاهتمام، رغم أن معظمها لا يغير الرواية المعروفة عن الحادث.
محتوى الملفات السرية
- سجلات من تحقيق مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) حول الاغتيال.
- سجلات تعتبرها وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) مرتبطة بالاغتيال.
- ملف من وزارة الخارجية حول تسليم المشتبه به جيمس إيرل راي، الذي اعترف بمسؤوليته عن قتل كينج عام 1969.
ما الذي تكشف عنه تلك الملفات؟
رغم توقع البعض أن تكون تلك الوثائق مليئة بالمفاجآت، إلا أن الخبراء يؤكدون أن محتواها غالباً لا يغير من الرواية السائدة، حيث تشير المعلومات إلى تفاصيل حول كيفية تعقب مكتب التحقيقات الفيدرالي لراي وتسليمه من المملكة المتحدة. ومن المتوقع أن تتضمن الوثائق معلومات جديدة، لكنها لن تكون صادمة أو تغير المفاهيم الراسخة، حسب تصريحات الباحثين.
ما لا تتضمنه الملفات
- تفاصيل مراقبة مكتب التحقيقات لكينج، بما في ذلك تسجيلات لغرف الفنادق يُعتقد أنها تتعلق بعلاقاته الشخصية خارج الزواج.
- أماكن حفظ هذه التسجيلات، فهي غير متاحة حالياً حتى عام 2027 بسبب قيود قانونية.
الخبراء يشيرون إلى أن بعض هذه الوثائق قد لا تُنشر لأسباب بيروقراطية أو للتحقق من صحتها، وليست بالضرورة أسراراً كبرى كما يعتقد البعض.
تفسير محتمل لما تخفيه ملفات الـFBI
- قد تكشف التسجيلات عن انتهاكات لحقوق كينج المدنية، خاصة فيما يتعلق بمراقبة مكتب التحقيقات له.
- ويذكر أن مكتب FBI بدأ بمراقبة كينج منذ عام 1955، واستخدم برامج تجسس واختراقات لمراقبته، بما في ذلك برامج مثل COINTELPRO المثيرة للجدل.
وقد أُرسل إلى كينج رسائل تهديد سرية، تعكس محاولات المكتب لتفكيك علاقاته الشخصية، وهو ما يتضح من خلال التحقيقات التي نُشرت لاحقاً.
اغتيال مارتن لوثر كينج والحقائق المرتبطة
- تقول الرواية الرسمية إن كينج قُتل على شرفة فندقه في ممفيس بولاية تينيسي، عام 1968، برصاص إرهابي.
- اعترف جيمس إيرل راي، الذي قضى حكماً بالسجن لمدة 99 عاماً، بجريمته، لكنه لاحقاً تراجع عن اعترافه، مدعياً أنه وقع في فخ.
- عائلة كينج وأبناؤه يعتقدون أن هناك مؤامرة أوسع، وأن القتل لا يقتصر على راي وحده، داعمين نتائج دعاوى قضائية تشير إلى تورط جهات حكومية.