اخبار سياسية
حزب في مأزق.. كيف أخفق الديمقراطيون في مواجهة أجندة ترمب؟

الأزمة الداخلية والاستعدادات الانتخابية في الحزب الديمقراطي بعد ولاية ترامب الثانية
بعد ستة أشهر من بدء ولاية الرئيس دونالد ترمب الثانية، يواجه الحزب الديمقراطي حالة من الاضطراب والانقسامات العميقة، وسط تراجع في الأداء السياسي وصعوبة في استثمار ردود الفعل الشعبية ضد سياسات ترمب. فيما تتراجع قوة الحزب وتتصاعد التحديات الداخلية، يظل المستقبل الانتخابي عالقًا في مفترق طرق كبير.
وضع الحزب الديمقراطي بعد هزيمة 2024
- خسارة الحزب السيطرة على البيت الأبيض ومجلسي الكونجرس، دون أن يرافق ذلك معارضة منظمة أو فعالة لأجندة ترمب.
- رغم رفض واسع للسياسات الترامبية، لم ينجح الديمقراطيون في تحويل هذا الرفض إلى دعم سياسي أو انتصارات ملموسة.
- تصاعد الانقسامات بين التيار التقدمي والجناح المعتدل، وهو ما يتجلى بوضوح في معركة رئاسة بلدية نيويورك.
نجاح ترمب وتحديات التشريع
- مرّر ترمب قوانين مهمة بدعم جمهوري، منها قانون تخفيض الضرائب وتعديل برامج الرعاية الصحية، رغم معارضة الديمقراطيين.
- واجه الديمقراطيون صعوبة في إيقاف التشريعات وإظهار تجاوزات ترمب، بسبب سيطرة الجمهوريين على مجريات الكونجرس وضعف المعارضة الداخلية.
- إصدار ترمب لأوامر تنفيذية مثيرة للجدل لاقى ردود فعل فاترة من قبل المعارضة الديمقراطية، حيث بقيت الردود رمزية غالبًا.
غياب القيادة الداخلية والتحديات الانتخابية
- الانتخابات التمهيدية الأخيرة أبانت عن وجود انقسامات عميقة داخل الحزب، مع تردد المؤسسة الديمقراطية في دعم المرشحين الجدد مثل زهران ممداني.
- فوز ممداني في انتخابات بلدية نيويورك، مع وعود تقدمية، أظهر تصاعد التيارات اليسارية، ولكنه أثار قلق المعتدلين بشأن نتائج المحتملة في الدوائر المتأرجحة.
- القيادات التقليدية والحزبية تواجه تحديات من جيل جديد من القادة الشباب والإعلام الاجتماعي، ما يزيد من حدة الانقسامات.
انتخابات منتصف الولاية 2026 بمفترق الطرق
- التوقعات تشير إلى احتمال تحقيق الديمقراطيين مكاسب، خاصة مع رفض واسع لسياسات الجمهوريين وأجندة ترمب، إلا أن التحديات البنيوية قائمة خاصة في مجلس الشيوخ.
- الانقسامات داخل الحزب وعجز القيادات التقليدية عن تقديم بدائل موحدة قد تعرقل النجاح في تلك الانتخابات.
- التركيز على القضايا الاقتصادية والسياسية اليومية، مع محاولة استغلال الانقسامات داخل صفوف الجمهوريين، يعدان من عمدتي استراتيجيات الديمقراطيين.
الخلاصة: مستقبل الحزب في ظل التحديات الحالية
رغم الأزمات والانقسامات، يمتلك الديمقراطيون فرصة لاستغلال رد فعل الناخبين ضد سياسات ترمب والجمهوريين، بشرط أن يركزوا على قضايا الحياة اليومية ويُظهروا وحدة في الخطاب والموقف. إن نجاحهم يعتمد على قدرتهم على ترجمة رد الفعل الشعبي إلى نتائج انتخابية ملموسة، مع الحفاظ على تواصل مرن مع مختلف قواعدهم وقواعد المنافسين.