جامعة كولومبيا تعاقب العشرات من الطلاب لمشاركتهم في احتجاجات ضد حرب غزة

إجراءات تأديبية في جامعة كولومبيا على خلفية احتجاجات مناهضة للحرب على غزة
أعلنت جامعة كولومبيا الأميركية عن اتخاذها إجراءات تأديبية ضد عدد من الطلاب الذين شاركوا في احتجاجات أُقيمت في الجامعة تطالب بوقف الدعم العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة، وذلك بعد أحداث شهدت اعتقالات واسعة النطاق في الشهر الماضي.
تفاصيل الإجراءات والعقوبات
- فتحت الجامعة تحقيقات بعد الاحتجاجات، وأوقفت المشاركين عن الدخول إلى الحرم الجامعي بشكل مؤقت.
- شملت العقوبات الإيقاف تحت المراقبة، والإيقاف لمدة تتراوح بين سنة وثلاث سنوات، بالإضافة إلى إلغاء الدرجات العلمية والطرد النهائي من الجامعة.
- أبرزت الجامعة أن تعطيل الأنشطة الأكاديمية هو انتهاك لسياساتها، وأن هذه الانتهاكات ستؤدي إلى اتخاذ إجراءات قانونية.
حملة الضغط والمواقف السياسية
تزامنًا مع الإجراءات، وجهت مجموعات طلابية، مثل “كولومبيا ضد الفصل العنصري وسحب الاستثمارات”، نداءً إلى الجامعة لوقف علاقاتها المالية مع إسرائيل، وأكدت أن حوالي 80 طالبًا تم إبلاغهم بتعليق دراستهم أو طردهم بسبب مشاركتهم في الاحتجاجات.
وفي سياق متصل، كانت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب قد اتخذت خطوات مماثلة، حيث أوقفت تمويلات بحثية كبيرة للجامعة، على خلفية تعاملها مع الاحتجاجات الشعبية المؤيدة للفلسطينيين العام الماضي، متهمة إياها بعدم التعامل بشكل كافٍ مع ادعاءات معاداة السامية.
ردود الأفعال والتداعيات
- اعتبرت المجموعة الطلابية أن الإجراء يمثل أكبر عدد من حالات الإيقاف بسبب احتجاجات سياسية في تاريخ الجامعة.
- تُشير التحليلات إلى أن الإجراءات تأتي في إطار حملة أوسع من الضغوط السياسية والإدارية التي تتبعها الحكومة والإدارة الجامعية.
- وفي خطوة هامة، أعلنت الجامعة عن تبني تعريف مثير للجدل لمعاداة السامية يربط بين معارضتها للصهيونية ومناهضة السامية، وذكرت أنها لن تتعاون بعد الآن مع مجموعة داعمة للفلسطينيين.
هذه التطورات تثير الجدل حول حرية التعبير داخل المؤسسات الأكاديمية والعلاقة بين النقد السياسي والدعم للقضايا الإنسانية، في ظل تصاعد التوترات الدولية حول قضية غزة والصراع الفلسطيني الإسرائيلي.