اخبار سياسية
ما هو مارتن لوثر كينج الابن بعد كشف وثائق اغتياله؟

تاريخ وأهمية الكشف عن سجلات مارتن لوثر كينج الابن بعد عقود من الاغتيال
بعد مرور نحو ستة عقود على اغتيال الزعيم الحقوقي الأميركي مارتن لوثر كينج الابن، أطلقت الولايات المتحدة الأميركية مؤخراً مجموعة من السجلات السرية المتعلقة بهذه القضية، في خطوة أعادت فتح ملف أحد أهم الأحداث التاريخية في أميركا الحديثة.
إعلان الإفراج عن السجلات السرية
- تمت عملية الإفراج ضمن أوامر أصدرها مكتب إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وسيُتاح للجمهور الاطلاع على أكثر من 230 ألف وثيقة غير مرقمنة كانت محفوظة عبر مرافق الحكومة الفيدرالية لعقود طويلة.
- هذه الوثائق، التي كانت مكدّسة وغارقة في الغبار، تتيح للباحثين والجمهور الاطلاع على تفاصيل لم تكن متاحة من قبل حول قضية اغتيال كينج والأحداث المرتبطة بها.
من هو مارتن لوثر كينج الابن؟
يُعد كينج شخصية بارزة في حركة الحقوق المدنية في الولايات المتحدة، واشتهر بدعوته إلى استخدام اللاعنف لتحقيق التغيير الاجتماعي. منذ أن برز كقائد لحملة المقاطعة في مونتجومري عام 1955، وحتى اغتياله عام 1968، كان موضوعاً للأعجاب والكراهية على حد سواء، نظراً لنضاله من أجل المساواة العرقية.
نشأته وتعليمه
- وُلد باسم مايكل لوثر كينج في 15 يناير 1929 في أتلانتا، جورجيا، وكان الابن الأكبر لعائلة دينية محترمة.
- غير والده اسمه تكريماً لمصلح ديني، وهو ما أدّى إلى تغييره أيضاً إلى مارتن لوثر كينج.
- تلقى تعليماً مميزاً، حيث التحق بمدارس مخصصة للأميركيين السود، ثم درس في كلية مورهاوس، حيث تأثر بأفكار المهاتما غاندي حول المقاومة السلمية.
- حصل على درجة الدكتوراه من جامعة بوسطن في عام 1955، وكان من الأصغر حائزين على جائزة نوبل للسلام في عمر 35 عاماً.
نضاله في الحقوق المدنية
- قاد حركة مقاومة الفصل العنصري، أبرزها مقاطعة حافلات مونتجومري، والتي أدت إلى إلغاء الفصل العنصري في وسائل النقل العام في البلاد.
- أسس مؤتمر القيادة المسيحية الجنوبية، وشارك في العديد من الاحتجاجات والمسيرات السلمية، منها مسيرة واشنطن الشهيرة عام 1963 حيث ألقى خطبته “لدي حلم”.
- تلقى جائزة نوبل للسلام وأودعها في قضايا العدالة الاجتماعية وأمّن حقوق التصويت وتعديل قوانين التمييز.
اغتياله وإرثه
- اغتيل في 4 أبريل 1968 في ممفيس، أثناء استعداده لقيادة حملة للدفاع عن حقوق الفقراء والعمال المضربين.
- تم اعتراف المجرم الذي اغتاله، وهو جيمس إيرل راي، بعد سنوات من وقوع الجريمة.
- تم تكريمه بعد وفاته بجوائز وتكريمات، وأُصدر قانون جعل يوم كينج عطلة فدرالية، يُحتفل بها سنوياً في الولايات المتحدة.
الخلاصة
تكشف وثائق السجلات عن أبعاد جديدة من حياة وتاريخ مارتن لوثر كينج، وتبرز كيف أن نضاله المتواصل من أجل المساواة والعدالة ترك إرثاً عظيماً لا يُمحى في تاريخ الإنسانية الحديث.