اخبار سياسية

ماكرون يتوجه إلى برلين في ظل مساعي ألمانيا وفرنسا لتعزيز وحدة أوروبا ضد رسوم ترامب

موقف الاتحاد الأوروبي تجاه التصعيد الأمريكي في الرسوم الجمركية

تتصاعد التوترات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، حيث تتخذ دول التكتل إجراءات رد فعل على السياسات الأمريكية المرتبطة بالرسوم الجمركية، وسط جهود مستمرة للحفاظ على مصالحها الاقتصادية واستعادة النفوذ على الساحة الدولية.

تحركات ألمانيا وفرنسا لدعم الموقف الأوروبي

  • تقرّبت ألمانيا وفرنسا من بعضهما في تصعيد الموقف ضد السياسات الأمريكية، مع استعداد ألمانيا لرد قوي حال فرض واشنطن رسومًا جديدة، بعد أن كانت تركز على التفاوض لخفض الحواجز التجارية.
  • أعرب وزير الصناعة الفرنسي، قبل لقاءه مع نظيرته الألمانية، عن أهمية تغيير أسلوب التفاوض وطرح خيارات قوية لضمان إعادة توازن المفاوضات.

مبادرات الاتحاد الأوروبي في التصدي للضغوط الأمريكية

  • ناقش كبار مسؤولي المفوضية الأوروبية إمكانية تفعيل أداة مكافحة الإكراه، المعروفة باسم “البازوكا التجارية”، التي تمنح بروكسل صلاحية فرض إجراءات انتقامية تشمل:
    • منع الشركات الأمريكية من المشاركة في المناقصات العامة.
    • سحب حماية الملكية الفكرية.
    • فرض قيود على الواردات والصادرات.
  • على الرغم من دعم بعض الدول الأوروبية لهذه الأداة، يبدي أخرى حذرًا من رد الفعل المحتمل من واشنطن، وسط مخاوف من تصعيد التوترات التجارية.
  • تشترط المفوضية الأوروبية الحصول على أغلبية مرجحة من الدول الأعضاء قبل اتخاذ قرار بتفعيل “البازوكا التجارية”.

تصاعد حدة الغضب والتحديات القادمة

  • شهدت الرسالة التي وجهها الرئيس الأمريكي، والتي هدد فيها بفرض رسوم قائمة على المعاملة بالمثل بنسبة 30%، تصاعدًا في مقاومة الاتحاد الأوروبي لهذا التوجه.
  • علاوة على ذلك، تراجعت فرص التوصل إلى اتفاق إطار يحافظ على الرسوم الحالية، مع حتمية فرض حد أدنى دائم للرسوم، مع تقييمات أوروبية تشير إلى أن تلك الإجراءات قد تؤدي إلى حلقة تدهور اقتصادي وتجاربي بين الجانبين.

الرد الأوروبي المحتمل على الإجراءات الأمريكية

  • أعدت المفوضية الأوروبية حزمة من الإجراءات الانتقامية التي تستهدف واردات أمريكية بقيمة كبيرة تشمل منتجات مثل الدجاج والجينز، مع احتمالية فرض رسوم على قطاعات أخرى مثل السيارات والخدمات الرقمية.
  • من المتوقع أن تبدأ هذه الإجراءات اعتبارًا من أو بعد بداية أغسطس، في حال استمرت التصعيدات الأمريكية، بهدف ردع السياسات الأحادية وتهديد الأسواق الأوروبية.

الخلاصة والتوقعات المستقبلية

يظل الوضع متقلبًا، مع استمرار التفاوض بخصوص الرسوم الجمركية، في ظل محاولات التكتل الأوروبي للحد من تأثير السياسات الأمريكية على اقتصاده، مع استعداد لاتخاذ إجراءات رد فعل قوية إذا لزم الأمر، مع الحفاظ على جاهزية الخيارات كافة لنظام دفاعي اقتصادي شامل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى