اخبار سياسية
ماكرون يتوجه إلى برلين في إطار جهود ألمانية-فرنسية لتوحيد أوروبا ضد رسوم ترامب

تحركات الاتحاد الأوروبي تجاه التصعيد التجاري مع الولايات المتحدة
في ظل التوترات التجارية العالمية، تتجه ألمانيا وفرنسا لدعم موقف الاتحاد الأوروبي في مواجهة الإجراءات الانتقامية المحتملة من جانب واشنطن. ويعكس ذلك تصاعد التحديات التي تواجه العلاقات التجارية بين الطرفين مع اقتراب موعد مهلة حاسمة لإبرام اتفاق تجاري.
موقف ألمانيا وفرنسا قبل انتهاء المهلة
- تشهد برلين وباريس محادثات رفيعة المستوى، وسط تحضيرات لمواجهة تصعيد محتمل من الجانب الأميركي.
- أشارت مصادر إلى أن ألمانيا تتجه الآن نحو اتخاذ رد قوي، بعد أن كانت تفضل التفاوض مع إدارة ترامب لتخفيف الحواجز الجمركية.
- اتحفت فرنسا، التي لها تاريخ طويل في دعم فرض رسوم انتقامية، الموقف الأوروبي لمواجهة السياسات الأميركية الأحادية.
سياسات دفاعية و”البازوكا التجارية”
- عقدت المفوضية الأوروبية اجتماعات مغلقة لمناقشة احتمال تفعيل أداة مكافحة الإكراه، المعروفة بـ”البازوكا التجارية”.
- هذه الأداة، التي لم يُسبق استخدامها، ستمنح الاتحاد صلاحية فرض قيود على الشركات الأميركية ومنعها من المشاركة في المناقصات أو سحب حماية الملكية الفكرية.
- على الرغم من دعم ألمانيا وفرنسا لاستخدام هذه الأداة، إلا أن هناك تحفظات من بعض الدول الأعضاء حول رد الفعل الأميركي المحتمل.
مخاطر التصعيد وتهديدات ترمب
- أدت رسالة من الرئيس الأميركي تهدد بفرض رسوم بنسبة 30% بدءًا من أغسطس إلى زيادة حدة المعارضة داخل التكتل.
- وتشير التقارير إلى أن الرسوم الحالية قد ترتفع من 10% إلى 20%، مع احتمال فرض حد أدنى دائم للرسوم عند 15% بدلاً من استمرارها كنسبة متغيرة.
- يعمل الاتحاد على حماية قطاعات معينة، بما فيها السيارات والصلب، من الرسوم الجمركية المحتملة، مع محاولة لتقديم استثناءات للقطاعات الحيوية.
الرد الأوروبي المحتمل والإجراءات الانتقامية
- في حال فرض الولايات المتحدة رسومًا جديدة، من المتوقع أن يرد الاتحاد بحزمة من الإجراءات الانتقالية تستهدف واردات أميركية بقيمة تقدر بـ21 مليار يورو، تشمل منتجات مثل الدجاج والجينز.
- ومع تصاعد التوتر، يُحتمل أن تتبعها خطوة ثانية تستهدف واردات بقيمة 72 مليار يورو، تشمل منتجات مثل الطائرات وويسكي البوربون.
- بالإضافة إلى ذلك، تواصل المفوضية الأوروبية إعداد إجراءات تستهدف قطاع الخدمات، مثل فرض ضرائب على الخدمات الرقمية والإعلانات على الإنترنت.
التوجهات المستقبلية وآفاق التصعيد
حتى الآن، يظل التركيز على المفاوضات كأسلوب رئيسي، مع إشارة إلى أن أي إجراءات انتقامية ستُتخذ بعد تقييم دقيق لردود الفعل والتطورات السياسية. ومع اقتراب موعد أغسطس، تظل المخاطر عالية، مما يستدعي حكمة وتوازنًا في نهج الاتحاد الأوروبي للحفاظ على استقرار العلاقات التجارية العالمية.