صحة
علاج حديث لسرطان الغدد اللمفاوية يحترم القدرة على الإنجاب

تحديث في علاج سرطان الغدد الليمفاوية وتبعاته على الخصوبة
أظهرت دراسة حديثة أن هناك تطوراً هاماً في علاج أنواع معينة من سرطان الغدد الليمفاوية، خاصةً عند المرضى الشباب، حيث تمكن العلم من تحسين فرص الحفاظ على الخصوبة بعد التعافي من المرض.
نظام العلاج الجديد BrECADD وتأثيره على الخصوبة
- يتكون البروتوكول من مجموعة أدوية مضادة للسرطان، مع استبدال الأدوية الشديدة السمية بأخرى حديثة وأقل ضرراً على الأعضاء التناسلية والرئتين.
- يساعد في استعادة وظائف الإنجاب، خاصة لدى الرجال، دون التضحية بفعالية علاج السرطان.
مقارنة بين أنظمة العلاج التقليدية والجديدة
- نظام eBEACOPP التقليدي فعال للغاية في السيطرة على المرض، لكنه يتضمن أدوية ذات تأثيرات جانبية خطيرة على الخصوبة.
- أما نظام BrECADD، فيستبدل الأدوية ذات السمية العالية بأخرى أقل ضرراً، مثل استبدال بروكاربازين بـداكاربازين، مما يقلل من الأضرار الدائمة على الغدد التناسلية.
- نتائج الدراسة أظهرت أن معدل استعادة وظيفة المبيض عند النساء بعد 4 سنوات من العلاج بـBrECADD بلغ 95.3%، مقارنة بـ73.3% في مجموعة eBEACOPP.
- أما الرجال، فقد سجلت مجموعة BrECADD معدل استعادة وظيفة الغدد التناسلية بنسبة 85.6% بعد 4 سنوات، مقابل 39.7% في مجموعة النظام التقليدي.
مزايا العلاج وتأثيره على الإنجاب
- ارتفعت معدلات الحمل والإنجاب بين المرضى الذين تلقوا علاج BrECADD، حيث بلغت نسبة الأطفال المولودين منهم 59 حالة في مجموعة BrECADD مقابل 40 في مجموعة العلاج التقليدي.
- تُعد هذه النتائج دليلاً على أن تعديل البروتوكول لتقليل الأضرار على الأعضاء التناسلية يمكن أن يساهم بشكل كبير في الحفاظ على الأمل بالإنجاب للمرضى الشباب.
معلومات عن سرطان الغدد الليمفاوية
- هو نوع من السرطان يصيب الجهاز اللمفاوي، ويبدأ غالباً في العقد اللمفاوية في الرقبة، تحت الإبط، أو في الصدر، وقد يتنشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.
- يصيب عادةً فئة الشباب بين 15 و35 عاماً، ولكنه يمكن أن يصيب كبار السن أيضاً.
- الأعراض تشمل تضخم غدد ليمفاوية غير مؤلم، والتعرق الليلي، وفقدان الوزن، والحمى، والحكة، والإرهاق العام.
- علاجه غالباً يتضمن العلاج الكيميائي، وأحياناً العلاج الإشعاعي، مع احتمالية عالية للشفاء إذا تم اكتشافه مبكراً.
مستويات الهرمونات والخصوبة
- أظهرت النتائج أن مستويات الهرمونات المرتبطة بالخصوبة، مثل هرمون AMH للنساء وInhibin B للرجال، كانت أعلى بشكل عام في مجموعة علاج BrECADD.
- بعد خمس سنوات من العلاج، لوحظ أن معدلات الحمل بلغت 9.3% بين الرجال، مقابل 3.3% في مجموعة العلاج التقليدي.
- أما بالنسبة للنساء، فكانت معدلات الحمل أعلى قليلاً مع 19.3% مقارنة بـ17.1%، مع وجود فارق غير كبير من حيث الإحصائية.
- بشكل إجمالي، سجلت الدراسة 92 حالة حمل بين النساء، و36 حالة حمل بين شركاء الرجال، أفضت إلى 108 ولادات، 59 منها في مجموعة BrECADD و40 في مجموعة العلاج التقليدي.
الخلاصة والتوجهات المستقبلية
تُبرز نتائج الدراسة أهمية استبدال الأدوية الشديدة السمية في بروتوكولات العلاج التقليدية بأدوية حديثة أقل ضرراً، مما يتيح للمرضى استعادة وظائف الإنجاب مع الحفاظ على فعالية السيطرة على السرطان. يأتي ذلك كخطوة مهمة لتعزيز جودة حياة الناجين وتمكينهم من الحفاظ على أمنية الإنجاب.