جامعة كولومبيا تعاقب عشرات الطلاب بعد مشاركتهم في احتجاجات ضد حرب غزة
إجراءات تأديبية ضد طلاب في جامعة كولومبيا عقب احتجاجات مناهضة للحرب على غزة
أعلنت جامعة كولومبيا الأميركية عن فرضها إجراءات تأديبية على عدد من الطلاب، بعد قيامهم بأعمال اقتحام وتخريب في المكتبة الرئيسية للجامعة خلال احتجاجات مناهضة للصراع الإسرائيلي على قطاع غزة، والتي شهدت اعتقالات واسعة خلال شهر مايو الماضي.
تفاصيل التحقيق والعقوبات
- قامت الجامعة بفتح تحقيق رسمي حول الأحداث، وقررت منع المشاركين في الاحتجاج من دخول الحرم الجامعي، وأوقفتهم عن الدراسة بشكل مؤقت.
- شملت العقوبات الإيقاف تحت المراقبة، والإيقاف لمدة تتراوح بين سنة وثلاث سنوات، بالإضافة إلى إلغاء درجات علمية وطرد نهائي من الجامعة.
- وأوضحت الجامعة أن تعطيل الأنشطة الأكاديمية يمثل انتهاكاً لسياساتها، وأن هذه الانتهاكات ستقابل بعقوبات صارمة.
موقف الجامعة من الاحتجاجات
ذكر بيان الجامعة أنها لن تكشف عن النتائج التأديبية الفردية للطلاب، حفاظاً على خصوصيتهم، وسط تزايد الضغط من قبل منظمات طلابية تدعو إلى تعزيز مواقف الجامعة ضد السياسات الإسرائيلية، ومنها حركة “كولومبيا ضد الفصل العنصري وسحب الاستثمارات”.
حجم الإجراءات وردهود الفعل
- بحسب مصادر، أُبلِغ نحو 80 طالباً بتعليق دراستهم أو طردهم نهائياً بسبب مشاركتهم في احتجاجات شهر مايو.
- تطلب الجامعة من الطلاب الموقفين تقديم اعتذارات رسمية كشرط للعودة، وإلا فسيواجهون الطرد النهائي.
- تأتي هذه الإجراءات بعد أشهر من قرار الحكومة الأميركية بقطع التمويل الفيدرالي المخصص للأبحاث، ما أثر على موارد الجامعة المالية.
الخلفية السياسية والإجراءات الحكومية
في مارس، أعلنت إدارة البيت الأبيض عن عزمها فرض عقوبات على الجامعة، معتبرة أن طريقة تعاملها مع الاحتجاجات، التي تضمنت مزاعم عن ممارسات معادية للسامية ومشاكل في التعامل مع المجتمع اليهودي، كانت غير كافية.
وفي محاولة لتهدئة المخاوف، أقرت الجامعة مؤخراً تعريفاً مثيراً للجدل لمعاداة السامية، يربط بين معارضتها للصهيونية ومخاوف من معاداتها للسامية، وأعلنت أنها لن تتعامل بعد الآن مع حركة احتجاجية داعمة للفلسطينيين.
تبقى إدارة الجامعة في موقف حذر، مع التركيز على الحفاظ على سمعتها الأكاديمية وسط تجاذبات سياسية مثيرة للجدل حول حقوق الفلسطينيين وإسرائيل.
