اخبار سياسية

النواب الأميركي يختتم جلساته مبكرًا وسط انقسامات جمهورية حول تحقيق إبستين

رفض رئيس مجلس النواب الأميركي عدم الاستجابة للضغوط بشأن التحقيق في قضية جيفري إبستين

في خطوة مفاجئة، قرر رئيس مجلس النواب الأميركي، مايك جونسون، عدم الالتفات إلى مطالب أعضاء حزبه والجمهور، مفضلاً إنهاء جلسات المجلس بشكل مبكر والدعوة إلى عطلة طويلة، في ظل تصاعد الضغوط المتعلقة بقضية جيفري إبستين والتحقيقات المرتبطة بها.

موقف جونسون وردود الأفعال

  • صرح جونسون، النائب الجمهوري عن ولاية لويزيانا، بأنه يريد أن يمنح البيت الأبيض «مساحة» لنشر معلومات إبستين من تلقاء نفسه، بالرغم من ضغط الحزبين لإصدار قوانين تتطلب الإفراج عن مزيد من الوثائق.
  • قال خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي إنه يرى أن «لا فائدة من دفع الكونجرس إدارة البيت الأبيض للقيام بشيء هي تقوم به بالفعل».

الاضطرابات داخل الحزب الجمهوري

  • واجه جونسون دعوات داخل حزبه للمزيد من الشفافية، مع مطالبات بكشف كامل لملفات التحقيق في قضية إبستين، الذي تم انتحاره في سجنه عام 2019 أثناء انتظاره لمحاكمة تتعلق بارتكابه جرائم استغلال جنسي لعشرات الفتيات القاصرات.
  • تزايدت الضغوط مع مطالب من أعضاء يمثلون قواعد الحزب على الإنترنت وخارجه بالتدخل المباشر من مجلس النواب.

تحركات لجنة الرقابة والإجراءات القضائية

  • كانت لجنة الرقابة بالمجلس قد أعدت لمذكرات استدعاء لشهادة جيسلين ماكسويل، الصديقة السابقة لإبستين، ضمن تحقيقات متصاعدة.
  • قال رئيس اللجنة، النائب جيمس كومر، إنهم بصدد التفاوض مع محامي ماكسويل حول شروط إدلائها بشهادتها، والتي من المحتمل أن تكون داخل السجن، نظراً لتهمها الموجهة بمساعدة إبستين في استغلال فتيات قاصرات.
  • وفيما يتعلق بالتحقيقات، تسعى وزارة العدل الأميركية إلى استجواب ماكسويل بشكل منفصل، مع حذر من أهمية أخذ الشهادة بحذر لضمان نزاهة المعلومات التي ستُكشف.

تراجع النفوذ السياسي لجونسون وتصاعد التحديات

  • يشهد جونسون تراجعاً في السيطرة على لجنة القواعد، حيث توقف عملها بشكل مفاجئ إثر تعطل جلسة من قبل الجمهوريين لتجنب مزيد من الأحمال على جدول الأعمال حول ملفات إبستين.
  • كانت هناك خطط للتصويت على مشاريع قوانين مهمة، منها تشديد العقوبات على المهاجرين غير النظاميين وتسهيل إجراءات مشاريع البنية التحتية، إلا أن جميعها أُجّل إلى بعد عطلة أغسطس.

تصعيد الخلافات بين الحزب الجمهوري والديمقراطي

  • استغل الديمقراطيون خلافات الجمهوريين، مطالبين بكشف كامل لملفات التحقيق في قضية إبستين، معتبرين أن الشفافية مسألة حاسمة لثقة الجمهور في الحكومة.
  • قال النائب الديمقراطي روجر خانا: «الأمر يتعلق بالشفافية، إذ يجب أن نختار بين حماية المافيا والأبرياء».

آثار القضية على السياسة الأمريكية

  • تؤكد مراجعون أن القضية لها تداعيات واسعة على الانتخابات النصفية، حيث يواجه الجمهوريون تهماً أكبر بشأن الشفافية والمساءلة.
  • ويشير بعض المراقبين إلى أن القضية تمثل لحظة حاسمة لكل من مجلس النواب والإدارة الأمريكية، خاصة فيما يتعلق بملفات التحقيقات والتشريعات المستقبلية.

وفي ظل هذه الأجواء، تظل معركة الكشف عن الحقيقة والتحديات السياسية في أوجها، مع استمرار الضغوط من جميع الأطراف لمعرفة حقيقة ما جرى وما وراء الكواليس في القضية التي أدمت المجتمع الأمريكي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى