اخبار سياسية
المبعوث الأمريكي يدعو الشرع إلى إعادة تقييم سياسته وإلا يواجه خطر تفتيت سوريا

تحليل سياسي حول تطورات الوضع في سوريا ودور المجتمع الدولي
شهدت الساحة السورية مؤخراً تحركات سياسية حاسمة، تتعلق بمسؤوليات الحكومة الحالية والمخاطر التي تواجه البلاد في ظل غياب خطة واضحة للخلافة وغياب دعم دولي مستدام، الأمر الذي يثير تساؤلات حول مستقبل الاستقرار والوحدة الوطنية.
دعوة لإعادة تقييم السياسات من قبل المبعوث الأميركي
- حث المبعوث الأميركي توم باراك الرئيس أحمد الشرع على مراجعة سياساته بشكل شامل، واعتماد نهج أكثر اتساعاً وإشراكاً بعد تصاعد النزاعات الدامية في الأسبوع الماضي، محذراً من خطر فقدان الدعم الدولي وتفتت البلاد.
- نُصح الشرع في محادثات خاصة بمراجعة تشكيل الجيش وتقليل نفوذ المتشددين، بالإضافة إلى طلب المساعدة الأمنية الإقليمية لتعزيز الاستقرار الداخلي.
مخاطر الاستمرار على نفس النهج والتحديات المرتقبة
- قال باراك في مقابلة ببيروت إن عدم إجراء تغييرات سريعة قد يعرض الشرع لخطر فقدان الدعم ويقوض مصداقيته وقدرته على قيادة المرحلة الانتقالية الجديدة.
- شدد على أهمية أن يعلن الشرع عن مرونة في قراراته وأن يتجاوز أسلوبه السابق الذي قد لا يحقق النتائج المرجوة، مؤكداً على ضرورة “نضج” رئيس الدولة في اتخاذ القرارات الصحيحة.
دمج الأقليات في هيكل الحكم ورؤى مستقبلية
- وصل الشرع إلى الحكم بعد الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد، عقب حرب أهلية استمرت لأكثر من 13 عاماً، ومع ذلك، ما زالت التحديات الأمنية والعرقية قائمة، خاصة في مناطق مثل السويداء حيث وقعت معارك بين مسلحين دروز وقوات الشرع، مع تدخلات إسرائيلية جوية.
- حث باراك الحكومة على الإسراع بتمكين الأقليات ودمجها بشكل أوسع في الحكومة، مع رفضه لتقارير تتعلق بارتكاب قوات الأمن السورية انتهاكات بحق المدنيين الدروز، مشيراً إلى أن بعض الانتهاكات قد تكون من قبل مسلحين متنكّرين.
الفراغ القيادي والمخاطر المستقبلية
- أشار باراك إلى أن الولايات المتحدة أُدت إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار أدى إلى إنهاء القتال بين عشائر بدوية والفصائل الدرزية، مع التحذير من أن غياب خطة واضحة للخلافة يمثل مخاطرة عالية قد تصل إلى الحد الذي يشبه أو يتجاوز ما حدث في ليبيا وأفغانستان.
- أوضح أن الغارات الإسرائيلية الأخيرة زادت من الارتباك في سوريا، وأن الحوار مع إسرائيل لتبديد المخاوف هو السبيل الأمثل لتخفيف التوترات، مع تأكيد على أن الشرع أبدى نية غير معلنة للتقارب مع إسرائيل مستقبلًا.
- أكد أن الولايات المتحدة لا تفرض شكلاً معيناً للشكل السياسي، إنما تركز على استقرار البلاد ووحدتها والعدالة، مع احتمال أن يختار المجتمع السوري الشكل الأمثل لحكومته في المرحلة القادمة.