اخبار سياسية

اختتام جلسات النواب الأميركي مبكراً وسط انقسامات جمهورية بشأن تحقيق إبستين

رفض رئيس مجلس النواب الأميركي، مايك جونسون، للتحقيقات المتعلقة بجيفري إبستين

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي، مايك جونسون، رفضه للضغوطات المطالبة باتخاذ إجراءات رسمية بشأن التحقيق في قضية جيفري إبستين، معتبراً أن هناك خياراً لإنهاء جلسات المجلس مبكراً وتوجيه الدعوة لعطلة طويلة، بعد أن عطلت مطالب أعضاء الحزب الجمهوري جدول الأعمال التشريعي للأسبوع الحالي.

موقف جونسون من التحقيق ومنح البيت الأبيض مساحة لنشر المعلومات

  • صرح جونسون بأن لا فائدة من دفع الكونجرس إدارة البيت الأبيض لاتخاذ إجراءات، مؤكداً أن الإدارة تقوم بما يكفي من تلقاء نفسها.
  • عبّر عن رغبته في منح البيت الأبيض “مساحة” لنشر المعلومات المتعلقة بإجابات إبستين، رغم وجود دعم تشريعي من الحزبين لإصدار قوانين تلزم بالإفراج عن وثائق ذات صلة.
  • قال خلال مؤتمره الصحافي الأخير قبل مغادرته واشنطن لقضاء عطلتهم الصيفية: “لا فائدة من أن يدفع الكونجرس إدارة البيت الأبيض للقيام بشيء هي تقوم به بالفعل”.

الانتقادات داخل الحزب الجمهوري وارتفاع الضغوطات عليه

  • لازال العديد من مؤيدي الرئيس السابق دونالد ترمب يطالبون بكشف كامل لملفات التحقيق، مؤكدين أن الشفافية ضرورية.
  • وفي سياق متصل، تعرب لجان الرقابة في مجلس النواب عن تقدمها نحو إصدار مذكرات استدعاء لشخصيات مهمة، مثل جيسلين ماكسويل، الصديقة المقربة لإبستين، في إطار التحقيق الجاري.
  • تنوي اللجنة التفاوض مع محامي ماكسويل بشأن شروط الإدلاء بشهادتها، والتي قد تتم داخل السجن، نظراً لحكمها بالسجن لمدد طويلة بتهمة مساعدة إبستين في استغلال قاصرات جنسياً.

تدهور السيطرة التشريعية لجونسون داخل المجلس

  • شهد الأسبوع الأخير توقفاً مفاجئاً في عمل لجنة القواعد، وهي المسؤولة عن تمرير مشاريع القوانين، بسبب تعارض الجمهوريين في المجلس وتحفظهم على ملفات إبستين.
  • كان من المقرر أن يجري التصويت على قوانين تتعلق بتشديد العقوبات على المهاجرين، وتسهيل تراخيص مشاريع البنية التحتية، لكنها أُجّلت حتى بعد عطلة أغسطس.
  • زاد الإحباط داخل الحزب الجمهوري، خاصة بعد تهديد بعض القادة بالتصويت على ملفات إبستين خلال تمرير حزمة إنفاق بقيمة 9 مليارات دولار.

الدفاع عن الإفراج عن الوثائق ومرونة في الموقف

  • رغم دعم جونسون لشفافية الإفراج عن الوثائق، لفت إلى ضرورة نشر “الملفات الموثوقة فقط” والابتعاد عن المعلومات غير الموثقة.
  • صرح بأن هناك مسؤولية أخلاقية في الكشف عن جرائم إبستين والتعامل مع من تورط معه، مع ضرورة حماية الأبرياء أيضاً.
  • وفي مجلس الشيوخ، عبّر زعيم الأغلبية الجمهوري، جون ثيون، عن ثقته بأن القرارات النهائية ستتخذ بشكل صحيح من قبل إدارة البيت الأبيض ووزارة العدل، مع احتمال فتح تحقيقات برلمانية إضافية.

الأزمة السياسية داخل الحزب الجمهوري وتأثيرها على المشهد التشريعي

  • على الرغم من بدء العطلة البرلمانية، إلا أن الضغوط تواصلت، مع محاولات أعضاء مثل توماس ماسي لدعم تشريعات تفرض التصويت المباشر على ملفات إبستين، بدون الحاجة لموافقة القيادة.
  • استغل الديمقراطيون الانقسامات داخل الحزب الجمهوري لنشر مطالبهم بالكشف عن مزيد من المعلومات، باعتبار القضية اختباراً للشفافية والثقة في الحكومة.
  • تشير التقديرات أن قضية إبستين ستترك آثاراً واسعة على الانتخابات النصفية، مع تساؤلات عن مواقف النواب حيال العدالة والشفافية.

خلاصة وتوقعات مستقبلية

تشهد الساحة السياسية الأمريكية حالة من التوتر الداخلي، وسط مساعٍ متزايدة لكشف الحقائق في قضية إبستين، وتزايد الانتقادات التي تتعلق بمحطات من الشفافية والأخلاقية. مع استمرار هذه الجهود، من المتوقع أن تتجه الأنظار إلى قرارات سياسية وتشريعية مهمة خلال الأشهر القادمة، تتعلق بكيفية التعامل مع هذه القضية الشائكة وتأثيرها على الثقة بالحكومة والنظام القضائي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى