صحة

علاج حديث لسرطان الغدد اللمفاوية يُحفَظ فيه الخصوبة

تطورات حديثة في علاج سرطان الغدد اللمفاوية من نوع هودجكين والحفاظ على الخصوبة

توصلت دراسة حديثة إلى أن المرضى الصغار السن المصابين بسرطان الغدد اللمفاوية من نوع هودجكين، باتوا يمتلكون آفاقاً أفضل للحفاظ على خصوبتهم وإنجاب الأطفال بعد تعافيهم من المرض، وذلك بفضل بروتوكول علاج كيميائي جديد يُعرف باسم BrECADD.

مميزات البروتوكول العلاجي الجديد BrECADD

  • يتكون من مجموعة أدوية مضادة للسرطان بشكل رئيسي.
  • يستبدل بعض الأدوية القديمة الشديدة السمية بأدوية أحدث وأقل ضرراً على الرئتين والهرمونات التناسلية.

نتائج الدراسة وتأثيرها على الخصوبة

  • المرضى الذين عولجوا بـBrECADD أظهروا فرصاً أعلى في استعادة وظائف الإنجاب بعد الشفاء، خاصةً الرجال.
  • تمت مقارنة نظامي eBEACOPP وBrECADD ضمن تجربة سريرية في تسع دول، وشارك فيها 233 مركزاً.

الفروقات بين نظامي العلاج

  • نظام eBEACOPP: فعال جداً في السيطرة على المرض، لكن يحتوي على أدوية ذات سمية عالية، مثل بروكاربازين، الذي قد يسبب أضراراً دائمة للخصوبة.
  • نظام BrECADD: تم تصميمه لتقليل الأضرار دون التأثير على فعالية العلاج، حيث استُبدلت الأدوية ذات السمّية العالية بأدوية ذات سمية أقل، مثل استبدال بروكاربازين بـداكاربازين.

النتائج السريرية وتأثيرها على الوظائف التناسلية

  • بلغت معدلات استعادة وظيفة المبيض عند النساء 95.3% بعد 4 سنوات من علاج BrECADD، مقابل 73.3% في مجموعة eBEACOPP.
  • بالنسبة للرجال، بلغت نسبة استعادة وظيفة الغدد التناسلية 85.6% مقابل 39.7% على التوالي.

معدلات الإنجاب بعد العلاج

  • تم تسجيل 92 حالة حمل بين المريضات، و36 حالة حمل ضمن شركاءهم الذكور، أدت إلى 108 ولادات، 59 منها في مجموعة BrECADD و40 في مجموعة eBEACOPP.
  • يُعزى التحسن في الحفاظ على الخصوبة إلى التعديلات في تركيب العلاج، حيث تم استبدال العقار الضار “بروكاربازين” بـ”داكاربازين”، الذي يقلل من التأثير السلبي على الخصوبة.

خلاصة وأهمية الدراسة

تُبرز هذه الدراسة أن علاج BrECADD يحقق فعالية عالية مع تقليل مخاطر تلف الخصوبة، خاصةً للمرضى الشباب الذين يخططون لإنجاب الأطفال لاحقاً. ويُعد من الأهمية بمكان توفير هذا البروتوكول كخيار أول في علاج سرطان هودجكين الكلاسيكي المتقدم، مع ضرورة الاستمرار في تقييم وظائف الغدد التناسلية من خلال الدراسات السريرية لضمان تقديم حلول علاجية تحافظ على جودة حياة المرضى بعد الشفاء.

وبفضل هذه النتائج، يصبح لدى الأطباء والمرضى خيار علاج يجمع بين القضاء على المرض والحفاظ على قدراتهم الإنجابية، مما يعزز من نوعية الحياة بعد العلاج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى