اخبار سياسية
عراقجي: إيران ستواصل تخصيب اليورانيوم رغم توقفه الحالي

تطورات البرنامج النووي الإيراني والتصعيد الأمريكي الأخير
شهدت الأوضاع المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني تطورات مهمة خلال الفترة الأخيرة، حيث أدلى مسؤولون إيرانيون وأمريكيون بتصريحات تبرز مواقف وتقديرات مختلفة حول حالة القدرات النووية في إيران والجهود الدولية المبذولة للحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.
تصريحات وزير الخارجية الإيراني ووجهات نظر إيران
- أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن طهران لن تتخلى عن برنامجها لتخصيب اليورانيوم، حتى في ظل تعرض منشآتها النووية لأضرار جسيمة جراء الهجمات الأخيرة خلال الحرب الإسرائيلية الإيرانية التي شهدت قصف منشآت نووية من قبل واشنطن.
- أشار عراقجي لقناة “فوكس نيوز” إلى أن البرنامج النووي توقف مؤقتًا بسبب الأضرار الكبيرة، لكن التخصيب يظل جزءًا من إنجازات علمائنا ومسألة كرامة وطنية بالنسبة لإيران.
- أضاف أن الهدف الأساسي للولايات المتحدة هو حرمان إيران من القدرات النووية لامتلاك سلاح نووي، وهو هدف لا يمكن تحقيقه بشكل كامل.
تقييم الوضع النووي الإيراني من قبل الولايات المتحدة
- ذكرت وزارة الدفاع الأميركية أن المعلومات الاستخباراتية تؤكد تدمير المنشآت النووية الإيرانية بالكامل، ويُعتقد أن برنامج إيران النووي تراجع لمدة تصل إلى عامين.
- أشار المتحدث باسم البنتاغون إلى أن تقييمات الأضرار لم تتغير، وأن الشعور السائد هو تراجع قدرات البرنامج النووي الإيراني والتأخر الكبير في تطويره، مع دعم دبلوماسي للحفاظ على السلام بين إسرائيل وإيران.
- أكد أن هذه الإجراءات تضمن توفر خيارات عسكرية للرئاسة ووزارة الدفاع للدفاع عن المنطقة ومواطنيها، مع بقاء إيران أبعد عن امتلاك سلاح نووي مما كانت عليه قبل تنفيذ الإجراءات الأمريكية.
- أُعلن عن وقف لإطلاق النار بعد حرب استمرت 12 يومًا بين إيران وإسرائيل، مما أدى إلى استقرار نسبي في المنطقة.
تقييم الضربات الجوية على المنشآت النووية الإيرانية
- أظهر تقييم أميركي نشر في منتصف يوليو أن الضربات الجوية نفذتها القوات الأميركية ضد منشآت نووية في إيران، تسببت في تدمير منشأة واحدة فقط من أصل ثلاثة، وهي منشأة فوردو بالكامل، بينما لم تتضرر بشكل كبير منشأتي نطنز وأصفهان.
- يُتوقع أن تتمكن طهران من استئناف عمليات التخصيب في المنشأتين الآخرين خلال الأشهر القادمة، إذا رغبت في ذلك، مع تقلص الضرر الذي تعرضت له.
- يأتي هذا التقييم في إطار جهود إدارة الرئيس الأميركي الحالي لمعرفة نتائج الضربات والإعداد لمواقف مستقبلية، وتم إطلاع عدد من أعضاء الكونجرس ومسؤولين في وزارة الدفاع على النتائج.
ختام
تظل مسألة البرنامج النووي الإيراني واحدة من أهم التحديات في السياسة الدولية، مع استمرار التصعيد والحذر من جانب الولايات المتحدة وإيران، في ظل محاولات دبلوماسية لضمان عدم امتلاك طهران سلاحًا نوويًا واحتواء التوترات في المنطقة.