ترمب يواجه تداعيات “وثائق إبستين” يثير انقسامات في MAGA وتهديدات سياسية

تطورات في قضية إبستين واحتجاجات سياسية حول الإفراج عن الوثائق
في استجابة لضغوط متصاعدة من داخل معسكره السياسي، دعا الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب إلى الإفراج عن محاضر “هيئة المحلفين الكبرى” المتعلقة بقضية جيفري إبستين، إحدى أكثر الفضائح الجنسية إثارة للجدل في التاريخ الأميركي. تأتي هذه الخطوة وسط مطالبات واسعة بالكشف عن أدلة وملفات سرية تتعلق بالقضية، والتي يُعتقد أنها قد تحتوي على أسماء شخصيات بارزة ذات علاقة وثيقة بقضية إبستين.
موقف إدارة ترمب من الوثائق ورفض الكشف عنها
- رفضت إدارة ترمب الكشف عن “كافة الأوراق” المتعلقة بالملف، مما أثار انتقادات واسعة، خاصة أن استطلاعات الرأي أظهرت أن قطاعاً كبيراً من الأميركيين يعتقد أن الحكومة “تخفي أدلة” مهمة في القضية.
- الجهود القانونية تبنت مطالب برفع السرية عن شهادات هيئة المحلفين الكبرى من مراحل مبكرة من القضية، خاصة تلك المتعلقة بالتحقيقات الأولية التي بدأت في 2005.
ملخص تاريخي للقضية والتحقيقات
بدأت القضية عندما تلقت شرطة فلوريدا بلاغاً عن اعتداء جنسي على فتاة عمرها 14 عاماً على يد إبستين، ما دفع إلى تحقيقات استمرت لسنوات. بعد إغلاق الملف في 2008 بصفقة تسوية، عُقدت تحاليل جديدة وتم الاعتراف بمقتل إبستين في سجنه بأحداث غامضة في 2019، حيث وصف الحادث بأنه انتحار، رغم وجود شبهات حول فشل أنظمة الحماية.
مزاعم القائمة المزعومة وعلاقات الضحايا
- ترددت أنباء عن وجود “قائمة عملاء” تضم أسماء شخصيات بارزة، منها سياسيون نافذون وأثرياء، وأنها ربما توثق علاقات إبستين مع عدد من هؤلاء الأفراد.
- العديد من التحقيقات والتقارير أشارت إلى علاقات قديمة بين إبستين وناشطين سياسيين، من بينهم رؤساء سابقون وتيارات حزبية، مما زاد من الضغوط على إدارة ترمب للإفراج عن تلك الوثائق.
الجدل حول علاقة ترمب بقضية إبستين
- رغم نفيه علاقته الشخصية، تشير التقارير إلى أن ترمب حافظ على علاقة مع إبستين، وأن هناك رسائل ورسوم وتراسل قديم بينهما، فضلاً عن رحلات جوية مشتركة في التسعينيات.
- موقف ترمب من القضية كشكل من أشكال “الفخ السياسي”، الذي يستخدمه خصومه لإشعال الانقسامات واتهامه بمحاولة إخفاء أدلة يمكن أن تضر بسمعته السياسية.
مساعي الديمقراطيين وساحة المواجهة
- ذكر أن نواباً ديمقراطيين، بدعم من قيادات كبرى، يحثون على الكشف عن كافة الوثائق، ويعدّون ذلك وسيلة لمراقبة تحركات إدارة ترمب والتأكد من عدم محاولة إخفاء أدلة قد تفضح شخصيات سياسية كبرى.
- أما ترمب، فقد أعلن عن طلبه من وزارة العدل رفع السرية عن محاضر هيئة المحلفين الكبرى، في محاولة لإبعاد الشبهات عن نفسه وتقليل تأثير القضية على شعبيته.
هل تقدم الوثائق الجديدة معلومات إضافية؟
في حين أن بعض القادة يثنون على قرار ترمب، إلا أن خبراء قانونيين ومتخصصين يؤكدون أن محاضر هيئة المحلفين لا تتضمن طالبة أسماء أو أدلة جديدة بقائمة العملاء المزعومين، وأن معظم التفاصيل التي يمكن أن تفضح علاقات شخصيات مهمة ربما تكون غير موجودة ضمن تلك الوثائق.
كما أن بعض المصادر أشارت إلى أن المحكمة رفعت من قبل السرية عن بعض المستندات، ولكن بقيت هناك العديد من الوثائق التي لا تزال سرية أو مفقودة، وهو ما يترك المجال للافتراضات والنظريات حول محتواها.
تداعيات القضية على الساحة السياسية
- إلى جانب الضغوط الداخلية، يعد فتح ملفات إبستين وتداول الوثائق المتعلقة به جزءاً من استراتيجيات سياسية، تستخدم للحصول على مكاسب انتخابية أو تشويه سمعة خصوم سياسيين.
- ويواصل أنصار حركة MAGA وحلفاؤهم من الجمهوريين الضغط من أجل إظهار الشفافية، بينما يعيق الآخرون تلك المساعي لأسباب تتعلق بحماية مصالح شخصية أو سياسية.
وفي النهاية، تظل قضية إبستين محاطة بالغموض، مع استمرار النقاش حول سلامة الوثائق وكيفية استخدامها من قبل الجهات المعنية، وما إذا كانت ستكشف عن حقائق صادمة قد تغير مسار المسرح السياسي الأميركي.