اخبار سياسية
بلجيكا تستجوب جنديين إسرائيليين حول ارتكاب جرائم في غزة

استجواب جنديين إسرائيليين في بلجيكا بشأن اتهامات بانتهاك القانون الدولي خلال حرب غزة
قال المدعون في بلجيكا يوم الإثنين إن جنديين إسرائيليين تم استجوابهما على خلفية قضية تتعلق بانتهاكات محتملة للقانون الدولي أثناء العمليات العسكرية في غزة. جاء ذلك بعد تقديم مجموعة حقوقية فلسطينية-بلجيكية شكوى رسمية ضد الأفراد، مما يفتح باب التحقيقات الدولية في قضايا قد تصل إلى مستوى الولاية القضائية العالمية.
تفاصيل القضية والإجراءات القانونية
- شهدت عطلة نهاية الأسبوع حضور الجنديين لمهرجان موسيقي في بلجيكا، حيث تم تقديم شكوى قانونية عاجلة استُندت إلى منشورات لهما على وسائل التواصل الاجتماعي تشير إلى أفعال قد تشكل جرائم حرب في غزة، وفقاً لرئيس المؤسسة دياب أبو جهجه.
- قرر المدعون في بلجيكا، استناداً إلى تشريعات تتيح للمحاكم الإشراف على انتهاكات المعاهدات الدولية، تحديد موقع الجنديين وإجراء مقابلات معهم، دون أن يتم احتجازهما أو توجيه تهم رسمية ضدهما في الوقت الحالي.
الولاية القضائية العالمية وأبعادها القانونية
- هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استجواب أفراد من الجيش الإسرائيلي في أوروبا بشأن اتهامات بارتكاب جرائم حرب في غزة، وتأتي بعد شكاوى قانونية مشابهة في دول مثل البرازيل وبيرو من قبل المؤسسة ذاتها.
- تستند هذه التحركات إلى مفهوم الولاية القضائية العالمية، الذي يسمح للمحاكم بملاحقة قضايا جرائم خطيرة بغض النظر عن مكان وقوعها، استناداً لاتفاقيات دولية مثل اتفاقية جنيف لعام 1949 واتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب لعام 1984.
الأدلة والادعاءات المقدمة
- قدمت المؤسسة أدلة مثل منشورات لجنود إسرائيليين على وسائل التواصل، يظهرون فيها وهم يضحكون ويحتفلون بعد تدمير منازل في غزة، إلى جانب ادعاءات باستخدام مدنيين فلسطينيين كدرع بشري وعمليات هدم للبنية التحتية المدنية.
- ذكرت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن أحد المواطنين والجندي قد تم استجوابهما، وأن الجيش الإسرائيلي يتعامل مع الأمر، إلا أن التفاصيل الدقيقة حول كونهما من القوات النظامية أو الاحتياطية لم تكن واضحة تماماً.
أهمية الاستجواب وتأثيره على القانون الدولي
- يرى بعض المتابعين أن استجواب الجنديين يمثل اختراقاً في مجال تطبيق مفهوم الولاية القضائية العالمية على قانونيين إسرائيليين، ويعزز من قدرة المؤسسات الحقوقية على محاسبة مرتكبي الانتهاكات في النزاعات المسلحة.
- بالإضافة إلى جهودهم القانونية، تملك المؤسسة أدلة من منشورات عسكرية تظهر مشاركة الإسرائيليين في أنشطة وممارسات مرفوضة دولياً، حيث يقول أبو جهجه إن لديهم مئات القضايا الجاهزة للمتابعة في مختلف الدول.
تداعيات وآفاق مستقبلية
في ظل استمرار التحقيقات والتحركات القانونية، يظل السؤال حول مدى تأثير هذه الإجراءات على العلاقات الدولية، واحتمال ملاحقة جنود إسرائيليين أثناء تواجدهم في الخارج، خاصة مع مذكرات التوقيف الصادرة بحق قادة إسرائيل من قبل المحكمة الجنائية الدولية. ويفرض ذلك على الدول أن تتعامل بحذر مع تنقلات الأفراد العسكريين، خاصة من يسافرون خلال أوقات نزاعات أو خدمتهم العسكرية.