اخبار سياسية

بلجيكا: استجواب جنديين إسرائيليين حول ارتكاب جرائم في غزة

بلجيكا تستجوب جنديين إسرائيليين بشأن انتهاكات محتملة للقانون الدولي في غزة

قال مُدّعون في بلجيكا يوم الاثنين إن قوات أمنية استجوبت جنديين إسرائيليين في إطار تحقيقات قانونية تتعلق بادعاءات بارتكابهما جرائم حرب خلال الحرب في غزة. تأتي هذه الخطوة ضمن جهود قانونية دولية تتعلق بالمساءلة عن أحداث الحرب الأخيرة.

تفاصيل التحقيق والإجراءات القانونية

  • خضع الجندان للاستجواب عقب شكوى قدمتها مجموعة مؤيدة للفلسطينيين، استُندت إلى منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي تشير إلى احتمال ارتكابهما جرائم حرب في غزة.
  • لم يتم احتجازهما أو توجيه أية تهم رسمياً إليهما بعد الاستجواب، إلا أن المدعين يملكون اختصاصاً محتملاً بموجب تشريع يمنح المحاكم البلجيكية صلاحية النظر في الأفعال التي تنتهك المعاهدات الدولية، خاصة اتفاقيات جنيف واتفاقية مناهضة التعذيب.
  • التحقيقات جاءت بعد تقديم مؤسسة هند رجب شكوى قانونية “عاجلة” ضد الرجال، مستشهدة بالأدلة المنشورة عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي تظهر تنفيذاً مزعوماً لجرائم مثل استخدام المدنيين كدروع بشرية وتدمير البنية التحتية المدنية.

السياق القانوني والإطار الدولي

  • هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استجواب أفراد من الجيش الإسرائيلي في أوروبا حول اتهامات بارتكاب جرائم حرب، بعد شكاوى مماثلة في البرازيل وبيرو قدمتها مؤسسة هند رجب التي تتخذ من بلجيكا مقراً لها.
  • وتستند هذه التحقيقات إلى مفهوم الولاية القضائية العالمية، الذي يخول لمحاكم دول معينة النظر في قضايا الجرائم الخطيرة المرتكبة في أي مكان في العالم، بغض النظر عن جنسية المشتكى عليهم أو مكان وقوع الجريمة.

أدلة وتهم محتملة

  • ذكرت المؤسسة أن لديها أدلة على استخدام أحد الرجلين مدنيين فلسطينيين كدروع بشرية في غزة، بينما تورط الآخر في هدم البنية التحتية المدنية، وفقاً لما نقلته عن منشورات ومواد أدلة.
  • وزارة الخارجية الإسرائيلية ذكرت أن مواطناً وجندياً استُجيبا في بلجيكا، لكنها لم تصف كلاهما بأنهما من الجيش الإسرائيلي بشكل رسمي، حيث وُصف أحدهما بأنه في الخدمة الفعلية والآخر من قوات الاحتياط.

ردود الفعل والتداعيات

  • قالت مؤسسة هند رجب إن استجواب الجنديين يمثل “اختراقاً” لجهود تطبيق مبدأ الولاية القضائية العالمية، التي تعتبر أداة مهمة في محاسبة مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان، معبرة عن اعتقادها بأن الأمر يعد انتصاراً لحقوق الفلسطينيين ولحقوق العدالة الدولية.
  • تاريخياً، أظهرت التحقيقات أن بعض الجنود الإسرائيليين نشروا صوراً وتسجيلات تُظهر مشاركتهم المباشرة في العمليات العسكرية، ما يعزز الأدلة المقدمة إلى الجهات القانونية.

تطلعات مستقبلية والتحديات

  • تخطط المؤسسة لمواصلة متابعة وملاحقة المزيد من الأفراد الإسرائيليين من خلال الشكاوى القانونية في دول أخرى، مستندة إلى مبدأ الولاية القضائية العالمية، رغم أن الأمر يعوقه أحياناً محدودية التعاون الدولي.
  • وقد حذرت إسرائيل من نشر تفاصيل تتعلق بموظفيها العسكريين أثناء تواجدهم في الخارج، خشية استغلال ذلك لبدء إجراءات قانونية ضدهم في المستقبل.
  • وفي سياق أوسع، تظل احتمالات توقيف مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى، بما في ذلك رئيس الوزراء ووزير الدفاع السابق، قائمة في حال صدور مذكرات توقيف من قبل المحكمة الجنائية الدولية، خاصة في ظل التوترات العالمية المتعلقة بجرائم الحرب والانتهاكات الإنسانية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى