اخبار سياسية

بعد ستين عاماً.. الإفراج عن وثائق الاستخبارات الأميركية السرية حول اغتيال مارتن لوثر كينج الابن

فتح ملفات سرية تتعلق باغتيال مارتن لوثر كينج الابن بعد عقود من الحادثة

في خطوة مفاجئة وذات دلالات مهمة، أفرجت الولايات المتحدة عن آلاف السجلات السرية المرتبطة بقضية اغتيال الزعيم الحقوقي الأمريكي مارتن لوثر كينج الابن، وذلك بعد مرور حوالي ستة عقود على وقوع الحادثة التي هزت الأمة الأمريكية وأثارت العديد من التساؤلات حول طبيعة الأحداث والجهات المعنية.

محتوى الوثائق ومدى أهميتها

  • تضم أكثر من 230 ألف صفحة لم تُرقم من قبل، وكانت محفوظة في منشآت حكومية متعددة لعقود طويلة.
  • تناقش مناقشات داخل مكتب التحقيقات الفيدرالي حول خيوط محتملة، ومذكرات تفصيلية تتعلق بسير القضية.
  • تحتوي على وثائق تتعلق بزميل جيمس إيرل راي، الذي أقر بتنفيذ عملية الاغتيال، إلى جانب سجلات لوكالة المخابرات الأمريكية حول عملية البحث عنه.

تصريحات الجهات المعنية وردود فعل العائلة

قالت مديرة الاستخبارات الوطنية إن نشر هذه الوثائق يمثل فرصة للشعب الأمريكي لمعرفة حقيقة التحقيقات في اغتيال كينج، وأنها أتيح للعائلة مراجعتها قبل النشر. عبر أفراد عائلة كينج عن تقديرهم لخطوة الشفافية، مع تأكيدهم على رفض استغلال هذه المعلومات لتشويه سمعة والدهم أو ترويج نظريات المؤامرة.

أعربت ابنة شقيقة كينج، ألفيدا كينج، عن دعمها لنشر الوثائق واعتبرتها خطوة تاريخية نحو الكشف عن الحقيقة.

الخلفية التاريخية وإعادة فتح الملفات من قبل إدارة ترمب

أصدر الرئيس السابق دونالد ترمب تعليمات لرفع السرية عن السجلات الفيدرالية المتعلقة باغتيال كينيدي، والناشط الحقوقي مارتن لوثر كينج، إلى جانب ملفات اغتيال السيناتور روبرت كينيدي، مما أثار اهتماماً كبيراً وتفاعلاً عاما بشأن الأحداث الغامضة التي أحاطت بهذه الجرائم على مدى العقود الماضية.

اغتيال مارتن لوثر كينج والجدل المصاحب

  • وقع اغتياله في 4 أبريل 1968 في فندق بمدينة ممفيس، عندما كان يبلغ من العمر 39 عاماً، خلال نضاله من أجل الحقوق المدنية والعدالة الاجتماعية.
  • نُقل إلى المستشفى حيث توفي متأثراً بجراحه، وواجهت البلاد موجة من الغضب والاحتجاجات بعد الحادثة.

وفي عام 1969، أعلن جيمس إيرل راي، الذي كان قد فر من سجن حينها، مسؤوليته عن الاغتيال. خضع لتحقيق أظهر أن الدوافع كانت عنصرية، وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة، وتوفي في عام 1998 بعد أن قضى 29 عاماً خلف القضبان.

السياق العام والتأملات حول الأحداث

تظل وفاة كينج، إلى جانب اغتيالات جون كينيدي وروبرت كيندي، محط اهتمام وتحليل مستمرين، مع وجود العديد من النظريات التي تتساءل عن مدى تورط جهات داخلية أو خارجية، وما إذا كانت هناك مؤامرات أوسع خلف الستار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى