اخبار سياسية

بعد ستة عقود.. الاستخبارات الأميركية تكشف عن وثائق سرية بشأن اغتيال مارتن لوثر كينج الابن

إفراج عن سجلات سرية تتعلق باغتيال مارتن لوثر كينج بعد أكثر من ستة عقود

بعد مرور أكثر من ستة عقود على اغتيال الزعيم الحقوقي الأميركي مارتن لوثر كينج الابن، أطلقت الولايات المتحدة الأمريكية رسمياً الآلاف من السجلات السرية المرتبطة بهذه القضية، في خطوة أعادت فتح أحد أهم وفجاً من الأحداث المثيرة للجدل في تاريخ البلاد الحديث.

محتوى السجلات والإجراءات المتعلقة بنشرها

  • تم إصدار التعليمات، التي جاءت في عهد إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، بنشر هذه الوثائق.
  • تضم هذه السجلات أكثر من 230 ألف صفحة كانت محفوظة منذ عقود في منشآت حكومية متعددة، ولم تُرقم أو تنشر من قبل.
  • تشمل الوثائق مناقشات داخل مكتب التحقيقات الفيدرالي حول خيوط محتملة، ومذكرات داخلية تفصيلية حول سير القضية، بالإضافة إلى وثائق تتعلق بزميل جيمس إيرل راي السابق في السجن، الذي أقر بمؤامرة اغتيال مارتن لوثر كينج.
  • كما تتضمن السجلات تقارير لوكالة المخابرات المركزية تتعلق بمحاولة البحث عن راي، الذي فر من الولايات المتحدة قبل أن يتم القبض عليه ويعترف بجريمة اغتيال كينج.

ردود الفعل والآثار على عائلة كينج

  • قالت مديرة الاستخبارات الوطنية الأميركية، تولسي جابارد، إن الشعب الأميركي انتظر قرابة 60 عاماً ليطلع على كامل نتائج التحقيقات الرسمية في القضية.
  • أعرب أقارب كينج عن مخاوفهم قبل النشر، مؤكدين أن اغتيال والدهم كان خسارة عائلية عميقة، وأملهم أن تتاح لهم فرصة مراجعة الملفات بشكل خاص قبل نشرها للجمهور.
  • أوضح أبناء كينج أن العائلة تدعو إلى التعامل مع تلك الوثائق بروح من التعاطف والاحترام، مع رفض المساس بتراث والدهم واستغلال اسمه لترويج الشائعات أو الأكاذيب.
  • أشادت ابنة شقيقة كينج، ألفيدا كينج، بنشر هذه الوثائق واعتبرت ذلك خطوة تاريخية نحو الحقيقة التي يحق للشعب معرفتها.

تاريخ الإفراج عن الوثائق وتأثيرها على الرأي العام

  • بدأت عملية الإفراج عن الوثائق المتعلقة باغتيال كينج بعد أن أصدر الرئيس السابق ترامب تعليمات برفع السرية عنها، بالتزامن مع الإفراج عن ملفات اغتيال الرئيس جون كينيدي ومرشحين بارزين آخرين.
  • أثارت هذه العمليات جدلاً واسعاً، خاصة وأن بعض النظريات التي رافقت أحداث الاغتيال لا تزال تثير فضول الباحثين والأوساط العامة، حول مدى تورط مؤامرات أكبر أو وجود علاقات خارجية وخيوط خفية.

عملية اغتيال مارتن لوثر كينج والظروف المحيطة

  • كان مارتن لوثر كينج، الناشط البارز في مجال الحقوق المدنية، يُطلق عليه النار أثناء تواجده على شرفة فندق لورين في ممفيس عام 1968، عندما كان يبلغ من العمر 39 عاماً.
  • نُقل إلى المستشفى حيث توفي متأثراً بجراحه، وترك وفاته أثراً عميقاً في البلاد، وسط موجة من الاحتجاجات والأحداث العرقية والاجتماعية.
  • في عام 1969، اعترف جيمس إيرل راي، الذي هرب من السجن وسبق أن أدين بقضية سرقة، بتنفيذ عملية الاغتيال، وأُلقي القبض عليه في لندن وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة، حيث توفي في سجنه عام 1998 نتيجة مرض مزمن.

الخلاصة والتداعيات المستقبلية

يبقى نشر السجلات جزءاً أساسياً من جهود الحكومة لكشف الحقائق وتحقيق الشفافية، ولكنه يثير في الوقت ذاته أسئلة قديمة حول المؤامرات والنظريات التي لففت حادثة الاغتيال، ويعطي فرصة جديدة لتفسير وتحليل تلك الأحداث من خلال مصادر رسمية ومعلومات موثوقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى