اخبار سياسية

بعد ستة عقود.. الاستخبارات الأميركية تكشف عن الوثائق السرية لاغتيال مارتن لوثر كينج الابن

فتح ملفات سرية تتعلق باغتيال مارتن لوثر كينج الأبنـ

بعد مرور أكثر من ستة عقود على الحادثة الأليمة التي أودت بحياة الزعيم الحقوقي الأمريكي مارتن لوثر كينج الابن، أقدمت الولايات المتحدة على خطوة مهمة بإفراجها عن آلاف الوثائق التي كانت محفوظة بسرية تامة، الأمر الذي أعاد فتح ملف من أكثر الأحظار إثارةً للجدل في التاريخ الأمريكي الحديث.

تفاصيل الإفراج عن السجلات السرية

  • تم الإفراج عن أكثر من 230 ألف صفحة من الوثائق، والتي كانت غير مرقمة ومخزنة منذ عقود في منشآت حكومية مختلفة.
  • تشمل الوثائق مناقشات داخل مكتب التحقيقات الفيدرالي حول خيوط محتملة، ومذكرات تفصيلية عن سير القضية، بالإضافة إلى وثائق مرتبطة بزميل كينج السابق في الزنزانة، الذي زعم أنه ناقش مع راي مؤامرة اغتيال مزعومة.
  • تتضمن أيضا سجلات لوكالة المخابرات المركزية تتعلق بعملية البحث عن راي، الذي فر من الولايات المتحدة قبل أن يُلقى القبض عليه ويُقرّ بذنبه في اغتيال كينج.

موقف العائلة والتداعيات

عبّر أفراد عائلة كينج عن رغبتهم في مراجعة الملفات قبل نشرها للجمهور، مؤكدين أن الاغتيال كان خسارة شخصية وعائلية عميقة. وأعربوا عن رفضهم لأي محاولة لاستغلال هذه الملفات لتشويه سمعة والدهم أو الترويج لأكاذيب تنافي إرثه التاريخي.

وفي مقابلة مع مديرة الاستخبارات الوطنية، أُكد على أهمية الشفافية وضرورة الكشف عن الحقائق، حيث أن العائلة أبدت دعمها لنشر الوثائق التي يفترض أن تساهم في تقديم صورة أوضح عن أحد أهم أحداث التاريخ الأمريكي الحديث.

الخلفية التاريخية والجدل المرتبط

ظلت ملفات مكتب التحقيقات الفيدرالي حول كينج، والتي تشمل تنصتاً على مكالماته وزيارات سرية، من أسرار الدولة لسنوات طويلة، بسبب مزاعم وجود علاقات مشبوهة بالشيوعية خلال فترة الحرب الباردة، وهو ما اعترف المكتب لاحقاً بوقوعه ضمن انتهاكات وتجاوزات سجلت في تاريخه.

ردود فعل ووجهات نظر

  • انتقد بعض الأقارب عملية الإفراج، مؤكدين أن الحزن على مقتل والدهم عميق، وأنهم يرغبون في مراجعة الملفات بشكل حصري قبل نشرها.
  • أما آخرون، مثل ألفيدا كينج، ابنة شقيقة كينج،، فقد رحبت بقرار النشر، معتبرة إياه خطوة تاريخية نحو الكشف عن الحقيقة التي يستحقها المجتمع الأمريكي.

إجراءات سابقة وتأثيرها على الوعي العام

كانت الإدارة الأمريكية السابقة بقيادة دونالد ترمب قد أصدرت تعليمات برفع السرية عن وثائق متعلقة باغتيال الرئيس جون كينيدي، واغتيال الروائي والسياسي روبرت كينيدي، في مسعى لتعزيز الشفافية وإظهار الحقائق المختفية.

تاريخياً، أثارت عمليات الاغتيال التي واستهدفت شخصيات بارزة مثل جون كينيدي ومارتن لوثر كينج وروبرت كيندي، فضول الرأي العام ونظريات مؤامرة عديدة حول ما إذا كانت هناك مؤامرات أوسع وراء تلك الأحداث، أم أن مرتكبيها كانوا يعملون بمفردهم.

اغتيال مارتن لوثر كينج الابن: الأحداث والتداعيات

ملخص حول حادث الاغتيال

  • وقع الاغتيال في 4 أبريل 1968، حين تعرض كينج لإطلاق نار من نافذة غرفة فندق لورين في ممفيس بولاية تينيسي، أثناء قيامه بنضاله من أجل الحقوق المدنية.
  • نُقل إلى مستشفى سانت جوزيف حيث توفي متأثراً بجراحه، وحدثت آنذاك اضطرابات شديدة وأعمال عنف عرقية في أمريكا.

التحقيقات والأحداث التالية

  • اعترف جيمس إيرل راي، الذي كان أنفق في سجن في ميزوري، بتنفيذ عملية الاغتيال، وفرضت عليه محكمة الأحكام بالسجن لمدة 99 عاماً.
  • توفي راي في عام 1998 وهو خلف القضبان نتيجة مضاعفات صحية، وكان مسار التحقيقات والاعترافات محل جدل مستمر حول مدى صحة الرواية الرسمية والتآمر المحتمل.

الأسئلة والنظريات المحيطة

ظل موضوع الاغتيال وغموض الملابسات يثير الكثير من التساؤلات، حيث تشير بعض النظريات إلى وجود مؤامرات أكبر، أو تدخلات خارجية، على الرغم من الاعتراف الرسمي بأنها جريمة فردية من قبل راي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى