اخبار سياسية

إيران تحذر من مخاطر فرض العقوبات الدولية مجددًا بموجب “آلية الزناد”

إيران تحذر من مخاطر إعادة العقوبات الدولية وفق آلية الزناد قبل اجتماع مع الترويكا الأوروبية

في إطار التصعيد الدبلوماسي الجاري، حذرت إيران من العواقب المحتملة لإعادة فرض العقوبات الدولية عليها، في حال تفعيلها وفق ما يُعرف بـ”آلية الزناد”، وذلك قبيل موعد الاجتماع المرتقب مع ثلاث دول أوروبية تشكل مجموعة الترويكا، وهي بريطانيا، فرنسا، وألمانيا. يأتي هذا التحذير في ظل تصاعد الخلافات بشأن الملف النووي الإيراني واستخدام آلية الزناد التي تثير جدلاً قانونياً وسياسياً واسعاً.

ملخص عن آلية الزناد وتأثيراتها

  • تُعرف آلية الزناد أو “Snapback Mechanism” بأنها إجراء يسمح بإعادة فرض العقوبات الدولية على إيران دون الحاجة إلى تصويت في مجلس الأمن، في حال اعتُبرت الدولة غير ملتزمة ببنود الاتفاق النووي.
  • استخدمت الولايات المتحدة هذه الآلية بشكل منفرد عام 2020، مما أوجد خلافات قانونية حول مدى شرعيتها بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي عام 2018.
  • الموقف الإيراني يرفض تفعيل هذه الآلية ويعتبرها غير قانونية، مؤكدًا أنها لا تستند إلى أسس قانونية واضحة، خاصة بعد تقاعس أوروبا عن الالتزام بالتزاماتها منذ انسحاب الولايات المتحدة.

موقف إيران في الاجتماعات القادمة

قال نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون القانونية والدولية، كاظم غريب آبادي، إن إيران ستعتمد موقفًا رافضًا لآلية الزناد خلال اجتماعها القادم مع دول الترويكا في مدينة إسطنبول التركية. وأوضح أن الاجتماع سيتمحور حول ملفات دبلوماسية معقّدة، لا سيما مسألة تفعيل الآلية التي تهدد بإعادة فرض العقوبات الدولية على طهران.

انتقادات إيران وتصريحات المسؤولين الأوروبيين

  • انتقد المسؤول الإيراني بشدة النوايا الأوروبية بتفعيل آلية الزناد، معتبرًا أن هذا الإجراء يُعد انتهاكًا لمبادئ القانون الدولي، ومشاكسًا لالتزامات أوروبا ذاتها التي لم تنفذها بعد انسحاب واشنطن.
  • أكد أن طهران ستعيد طرح مخاطر تفعيل الآلية، مع العمل على التوصل لحلول مشتركة لإدارة الأزمة بشكل حكيم وواقعي.
  • هددت الدول الأوروبية الثلاث، إذا لم يتحقق تقدم ملموس بحلول نهاية أغسطس، بتفعيل الآلية مجددًا، مما قد يعيد العقوبات على مختلف القطاعات مثل الأسلحة، النشاط النووي، والقطاع المصرفي الإيراني.

تدهور الاتفاق النووي وتأثيراته

بات الاتفاق النووي، المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، مهددًا بالانهيار، بعد سحب الولايات المتحدة من الاتفاق في عام 2018 بقيادة الرئيس دونالد ترمب. ومنذ ذلك الحين، تواجه إيران اتهامات بالتراجع عن التزاماتها، فيما تلوم أوروبا على تقاعسها في تنفيذ وعودها بالحوافز الاقتصادية، ما يزيد من تعقيد الأزمة.

وفي سياق متصل، يتفق الكثيرون على أن فشل أوروبا في الالتزام الكامل يضع علامات استفهام على مدى مسؤوليتها في تنفيذ بنود الاتفاق.

الموقف الأمريكي والحلفاء

  • تتفق الولايات المتحدة ودول الترويكا الأوروبية على أن نهاية أغسطس تمثل المهلة الأخيرة للتوصل إلى اتفاق جديد، وإلا فسيتم تفعيل آلية الزناد قبل أن تتولى روسيا رئاسة مجلس الأمن في أكتوبر.
  • أوضح مسؤولون أمريكيون أن إيران يمكنها تجنب العقوبات من خلال التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وإزالة نحو 400 كيلوجرام من اليورانيوم المخصب بنسبة عالية من أراضيها.
  • وفي المقابل، تنفي إيران سعيها لامتلاك سلاح نووي، وتؤكد أن برنامجها مخصص للأغراض المدنية فقط، مع تهديداتها المحتملة بالانسحاب من المعاهدة الدولية لمنع انتشار الأسلحة النووية، حال تفعيل العقوبات بشكل كامل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى