الاتحاد الأوروبي يستعد لرد فعال في نزاعه التجاري مع واشنطن

تطورات في ملف التجارة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة
شهدت العلاقات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة تطورات متسارعة، مع تصاعد التوترات وتحركات كلا الطرفين لاستعدادهما لمواجهة محتملة. فيما كانت هناك توقعات بالتوصل إلى تسوية تُجنب فرض رسوم جمركية جديدة، فإن الأحداث الأخيرة تشير إلى تحول في المواقف واستعدادات لمواجهة اقتصادية محتملة.
موقف الاتحاد الأوروبي والتحركات الأوروبية
- كان الاتحاد الأوروبي يعتقد أنه على وشك التوصل إلى تسوية مع أمريكا للحفاظ على استقرار الرسوم الجمركية، إلا أن التصعيد أدّى إلى استعدادات لخطوات مضادة.
- المفوضية الأوروبية أكدت سعيها لإبرام اتفاق تفاوضي يعود بالنفع على الطرفين، مع استمرارها في المحادثات رغم الضغوط.
- تُعد أدوات “مكافحة الإكراه” من الخيارات التي يفكر الاتحاد الأوروبي في تفعيلها، وهي أدوات قانونية تسمح بردود فعل قوية على الضغوط الاقتصادية.
التوقعات الأمريكية وردود الأفعال
- قال وزير الخزانة الأمريكي إن إدارة ترمب تركز أكثر على جودة الاتفاقات التجارية من توقيتها، مع الإشارة إلى أن الموعد النهائي في الأول من أغسطس يبقى تحدياً كبيراً.
- وعبر مسؤولون أمريكيون عن تفاؤل بتحقيق اتفاق، مرجحين أن تتطلب واشنطن من الاتحاد الأوروبي مزيداً من التنازلات، ربما تشمل فرض رسوم تصل إلى 15% أو أكثر على بعض السلع.
- ترمب هدد سابقاً بفرض رسوم جمركية بنسبة 30% على واردات الاتحاد الأوروبي، مما دفع دول مثل ألمانيا وفرنسا إلى زيادة استعداداتها للرد المحتمل.
وضع الدول الأوروبية واستعداداتها للسيناريوهات المستقبلية
- بعض الدول الأعضاء، خاصة ألمانيا وفرنسا، بدأت تضع خططاً لزيادة التدابير الانتقامية، بما يشمل فرض قيود على الخدمات الرقمية أو إجراءات حماية صناعية أخرى.
- الاتحاد الأوروبي يستعد لاستخدام أدوات قوية، قد تشمل إجراءات انتقامية، إذا فشلت مفاوضاته مع واشنطن، مع الأخذ في الاعتبار تأثير ذلك على اقتصادياتهما المرتبطة بقيمتها تريليونات الدولارات يومياً.
- مفتاح التفاوض حاليا يتمثل في تحديد مدى التنازلات التي يمكن أن تقدمها الدول الأعضاء، والإجراءات التي يمكن اتخاذها في حال فشل المحادثات.
خلاصة الوضع الراهن واحتمالات التصعيد
رغم التفاؤل الذي ساد في بداية المحادثات، إلا أن تصعيد التوترات وتأكيدات جميع الخيارات على المائدة يعيدان المشهد إلى نقطة تظل فيها إمكانية التصعيد واردة بقوة. التحضيرات الأوروبية لخطط الطوارئ، بما في ذلك أدوات قانونية حديثة، تظهر مدى جديّة الطرف الأوروبي في مواجهة أي تصرفات أمريكية قد تتجاوز الحدود.
وفي الوقت ذاته، يظل الأمل قائماً بالتوصل لاتفاق يضمن مصالح الطرفين، مع إدراك أن أي إجراءات انتقامية قد تؤدي إلى تكاليف عالية على الطرفين، خاصة في ظل العلاقات التجارية التي تتجاوز حالياً حدود التوترات والتحركات السياسية.