رسائل متضاربة من حسابات الذكاء الاصطناعي حول قضية جيفري إبستين ودعمها لإدارة ترمب

شبكة مُجهولة تستخدم الذكاء الاصطناعي لتنفيذ حملات ترويجية غير معلنة على منصات التواصل
كشف باحثون عن وجود شبكة غير معلنة تتألف من مئات الحسابات على منصة “إكس” (تويتر سابقاً)، تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي للرد بشكل تلقائي وإيجابي على شخصيات بارزة في إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، بهدف دعم وترويج مواقف بعينها على الساحة السياسية والإعلامية.
تفاصيل الشبكة وأهدافها
مكونات الشبكة وأسلوب عملها
- تتضمن أكثر من 400 حساب آلي تم التعرف عليها من قبل شركة تحليلات البيانات، وطلاب من جامعة كليمسون الأميركية.
- تركز الحسابات على مدح شخصيات معروفة في حركة MAGA، خاصة وزير الصحة السابق روبيرت إف. كينيدي جونيور، والسكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض.
- تظهر حسابات الروبوتات رسائل متناقضة أحياناً، خاصة بشأن قضية جيفري إبستين، حيث تعبر عن دعم أو استياء، لكنها بشكل عام تؤيد شخصية ترامب وحركته.
طريقة عمل الحسابات وآليات الترويج
- تم تصميم الحسابات بشكل يركز على التكرار والتنميط، مع استخدام هاشتاغات غير مرتبطة بالسياق والتفاعل عبر الردود أكثر من التغريدات الأصلية.
- تستهدف بشكل رئيسي المستخدمين الذين دفعوا مقابل توثيق حساباتهم، وتعيد نشر أو نسخ منشوراتهم بكميات من الردود.
- تُنشأ الحسابات غالباً في فترات زمنية قصيرة، وتستخدم أنماطاً متشابهة لتحقيق تفاعل هادف وتضخيم رسائل معينة.
هوية ودوافع القائمين على الشبكة
لا تزال هوية الجهة التي تقف وراء الشبكة غير واضحة، كما أن استخدام روبوتات الذكاء الاصطناعي لتشغيل هذه الحسابات غير معلوم بشكل قطعي. بدأ ظهور هذه الحسابات بمساندة الشخصيات المحافظة والانتخابات التمهيدية، ثم تطورت لمساندة دعم ترمب، مع انتشار رسائل متناقضة حول قضايا سياسية حساسة.
تأثيرات وتحديات
تأثيرات على الرأي العام والانقسامات
- عكست الحسابات الآلية انقساماً واضحًا في تفاعلات مؤيدي ترمب، حيث ظهرت رسائل مؤيدة ومعارضة بشكل متكرر، أحياناً في الوقت ذاته.
- سعى البعض إلى تشكيل صورة إيجابية تدعم دعم ترمب، والبعض الآخر عبّر عن استياء من نتائج التحقيقات وانتهاكات حقوقية.
التحديات في التصدي للحسابات المزيفة
- يواجه المختصون صعوبة في تحديد نطاق الحسابات المزيفة، خاصة بعد إغلاق قسم “الثقة والأمان” على المنصة بعد استحواذ إيلون ماسك عليها عام 2022، مما قلل من شفافية البيانات المتوفرة للتحليل.
- تُعد تقنيات الذكاء الاصطناعي وسيلة فعالة لتوليد محتوى مقنع، مما يزيد من التحديات أمام جهود الرقابة والتدقيق.
موقف الجهات الرسمية والمستقبل المحتمل
رفض البيت الأبيض والجهات المختصة التعليق على وجود مثل هذه الشبكات أو مدى تأثيرها، لكن الخبراء يقدرون أن الحضور الوهمي للحسابات المزيفة يتزايد بطريقة يصعب رصدها بدقة. ومع تقلص الرقابة على المحتوى، تظل الحاجة ملحة لوضع استراتيجيات فعالة لتعطيل عمليات التضليل الإلكتروني المعتمدة على تقنيات الذكاء الاصطناعي.