اخبار سياسية
خبير إسرائيلي في الهولوكوست يصف ما يجري في غزة بإبادة جماعية

تحليل دولي حول تصاعد الأوضاع في غزة وادعاءات الإبادة الجماعية
تتصاعد التوترات والأحداث الميدانية في قطاع غزة، وسط مناقشات حادة حول طبيعة العمليات العسكرية وتداعياتها على السكان المدنيين. في هذا السياق، يظهر العديد من الخبراء والمحللين الدوليين بوجهات نظر تتعلق بالتصنيف القانوني للأحداث، خاصة فيما يتعلق باتهامات الإبادة الجماعية.
توصيفات قانونية وتحليل الخبراء
- إشار البروفيسور أومير بارتوف، المختص في دراسات الإبادة الجماعية، إلى أن العمليات العسكرية في غزة تصل إلى مستوى الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين، استنادًا إلى معايير قانونية، بما يشمل الدمار الواسع للبنية التحتية، والتجويع، والتهجير القسري.
- ذكر في مقالة له أن تصريحات بعض المسؤولين الإسرائيليين التي وصفت الفلسطينيين بأنهم “حيوانات بشرية” والدعوات إلى محو غزة من على وجه الأرض تعزز تصور أن ما يحدث هو تصعيد غير مسبوق، ويطابق تعاريف الإبادة الجماعية بحسب اتفاقية الأمم المتحدة لعام 1948.
ردود فعل دولية ومواقف الخبراء القانونيين
- انضم العديد من الخبراء، بما في ذلك مقررة الأمم المتحدة الخاصة وحقوقيون دوليون، إلى تأكيد أن ما يحدث في غزة يحوي عناصر واضحة من الإبادة الجماعية.
- كما رفعت جنوب إفريقيا دعوى قضائية ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية، مؤكدة أن الأعمال المرتكبة تتعدى الحدود القانونية وتندرج ضمن جرائم الإبادة.
إحصائيات وآثار العمليات العسكرية
- وفقًا لصحيفة هآرتس وبيانات السلطات الصحية، فإن أعداد القتلى تجاوزت 58 ألف فلسطيني، منهم 17 ألف طفل، بالإضافة إلى تدمير أكثر من 174 ألف مبنى، وإصابة آلاف آخرين.
- وصف البروفيسور بارتوف الأمر بـالسياسة الممنهجة»، التي تهدف إلى جعل حياة السكان في غزة مستحيلة، مشددًا على أن العمليات تتجاوز حدود الحرب التقليدية، وتتحول إلى هدم وتطهير عرقي.
انتقادات تجاه مواقف المؤسسات الدولية والأخلاقية
- انتقد بارتوف غياب ردود فعل فعالة من المؤسسات الأكاديمية والمتاحف المتعلقة بالفكر الإنساني حول الهولوكوست، معتبرًا ذلك تهديدًا للمبادئ الأخلاقية التي تستند إليها دراسات الإبادة الجماعية.
- كما أكد أن محاولة استخدام ذكرى الهولوكوست كغطاء أخلاقي لتبرير الأعمال الحالية يشكل خطرًا على الشرعية الأخلاقية للبحث والتعليم في مجال الجرائم الجماعية.
رسالة ختامية ودعوة للتفكير المستقبلي
وفي ختام مقاله، شدد البروفيسور على ضرورة أن تتخذ إسرائيل موقفًا أكثر مسؤولية، وأن يفكر المجتمع الدولي بشكل جدي في إعادة تقييم علاقته مع الفلسطينيين. إذ يرى أن السلام الحقيقي لن يتحقق إلا بالتعايش المتساوي، الذي يضمن الكرامة والعدالة للجميع.