اخبار سياسية

خبير إسرائيلي في “الهولوكوست”: ما يجري في غزة تصنيف إبادة جماعية

تقييمات دولية حول عمليات غزة والاتهامات بالإبادة الجماعية

شهدت التصريحات والآراء الدولية تصعيدًا ملحوظًا بشأن الأحداث الجارية في قطاع غزة، حيث قدرت مواقف بعض الخبراء أن عمليات العسكرية المستمرة قد تصل إلى حد الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، في ظل التصريحات والمواقف التي أبرزتها الشخصيات والأوساط الأكاديمية.

آراء الخبراء والمواقف الدولية

  • قال البروفيسور أومير بارتوف، المختص في دراسات الهولوكوست والإبادة الجماعية وأستاذ التاريخ في جامعة براون الأميركية، إن الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة تصل إلى مستوى الإبادة الجماعية.
  • كتب في مقال له أن الدمار الواسع، التجويع، والتهجير الجماعي بشكل يتطابق مع التعريف القانوني للإبادة الجماعية وفقًا لاتفاقية الأمم المتحدة لعام 1948.
  • استشهد بتصريحات مسؤولين إسرائيليين، بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، التي وصف فيها الفلسطينيين بأنهم «حيوانات بشرية»، مع تأكيد نية محو غزة من على وجه الأرض.

جهود قانونية ودولية

  • تضمنت ردود الأفعال إقامة جنوب إفريقيا دعوى قضائية ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بناءً على اتهامات بالإبادة الجماعية.
  • أكدت خبراء من القانون الدولي، مثل المقررة الخاصة للأمم المتحدة، والعالم القانوني الكندي، أن العمليات الجارية في غزة يمكن تصنيفها كأنه إبادات جماعية حقيقية.

أرقام وصور دامية

نقل المصدر أن القوات الإسرائيلية قتلت منذ بداية العمليات أكثر من 58 ألف فلسطيني، بما في ذلك 17 ألف طفل، ودمرت أكثر من 174 ألف مبنى، بالإضافة إلى إصابات وجراحات كثيرة، في سياسة تُوصف بأنها ممنهجة تهدف إلى تدمير حياة السكان في القطاع.

انتقادات لغياب المجتمع الأكاديمي والمتاحف

انتقد الكاتب صمت المؤسسات الأكاديمية والمتاحف المخصصة لدراسة الهولوكوست، معتبرًا ذلك تهديدًا لجوهر الرسالة الأخلاقية التي تحملها دراسات الإبادة الجماعية، ورفض تسييس المصطلحات أو تصنيف الانتقادات على أنها معاداة للسامية.

استخدام ذكرى الهولوكوست كغطاء أخلاقي

يرى بارتوف أن هناك خطرًا في استغلال ذكرى الهولوكوست كغطاء أخلاقي لتبرير الجرائم ضد الفلسطينيين، مما قد يهدد مصداقية الدراسات والتاريخ، ويعمل على تدمير شرعية مناقشة الإبادة الجماعية.

ختام وتوجيهات للمستقبل

وفي ختام مقاله، وجه البروفيسور رسالة صارمة، مفادها أن إسرائيل ستضطر يوماً ما لمواجهة عواقب سياستها، وأن الحل يتطلب إعادة التفكير الجذري في العلاقة مع الفلسطينيين، والاستعداد لتحقيق السلام عبر التعايش بكرامة وعدالة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى