اقتصاد

تنامي المخاوف من الدولار يدفع الدول الناشئة للاستثمار في سندات اليورو

توجه المستثمرين في الأسواق الناشئة إلى سوق السندات المقومة باليورو

شهدت الأسواق الناشئة نمواً ملحوظاً في إصدار السندات المقومة باليورو، مع تزايد الطلب على تنويع المصادر بعيداً عن الدولار الأميركي، وذلك للمرة الأولى منذ أكثر من عقد. ويُعزى هذا الاتجاه إلى تحسُّن جودة الائتمان واهتمام المستثمرين المنوّعين الذين لم يكونوا عادة يخصصون جزءاً كبيراً من استثماراتهم لهذه السوق.

التحول في سوق السندات المقومة باليورو وتأثيره

  • رغم أن حصة السندات المقومة باليورو لا تزال صغيرة نسبياً، إلا أن حجمها مرشح للبقاء مرتفعاً، سواء من حيث القيمة المطلقة أو بالمقارنة بنظيرتها المقومة بالدولار.
  • رئيس أسواق رأس المال في إحدى المؤسسات المالية الكبرى صرح بأن الوقت الحالي هو الأنسب لإصدار السندات باليورو، مع تزايد نشاط المقترضين في التنويع واستكشاف أسواق جديدة.
  • انخفض مؤشر الدولار بنحو 8% هذا العام، مع تراجع الطلب على الدولار، ما يفتح المجال لمزيد من الانخفاض في قيمة العملة الأميركية.

إصدارات قياسية من الدول الناشئة

  • حتى 18 يوليو من هذا العام، بلغت قيمة إصدارات السندات المقومة باليورو من قبل الشركات والحكومات في الأسواق الناشئة 89 مليار يورو، وهو أعلى رقم منذ 2014.
  • تصدرت أوروبا الشرقية عمليات الإصدار، مع بولندا ورومانيا بقيمة 21 مليار يورو، بالإضافة إلى دخول مقترضين من تشيلي وكوريا الجنوبية والصين السوق مؤخراً.
  • شهدت رومانيا انتعاشاً بعد فوز مرشح وسطي في الانتخابات، مما مكنها من إصدار ثالث سنداتها هذا العام. كما جمعت بلغاريا 3.2 مليار يورو بعد ترقية تصنيفها الائتماني، واستخدمت بولندا النمو الاقتصادي السريع لإصدار سندات خضراء لأول مرة منذ 7 سنوات.

فوائد وتفضيلات المستثمرين

  • مدير محفظة من شركة استثمارية أعرب عن تفضيله للسندات المقومة باليورو، خاصة تلك الصادرة عن ساحل العاج، بسبب فارق العائد الجذاب مقارنة بنظيرتها الدولارية.
  • استراتيجيون من بنك عالمي أشاروا إلى تفوق سندات اليورو على سندات الدولار في الأداء بعد أسبوع من الإصدار، مع توقع استمرار زيادة الإصدارات باليورو استناداً إلى توقعات بانحسار النمو الأميركي وتراجع قيمة الدولار.

القيمة النسبية وفرص السوق

  • توجيهات من المؤسسات الاستثمارية الكبرى تؤكد أهمية التفاعل مع السوق بناءً على القيمة النسبية، مع تفضيلات واضحة للسندات ذات العمر الطويل والجاذبة عائداتياً، مثل سندات بولندا والمغرب والمكسيك.
  • شهد الطلب على ديون الأسواق الناشئة هذا العام قوّة مع سعي المستثمرين لتفادي المخاطر، مما أدى إلى زيادة وتيرة إصدار السندات حتى مع تنويع المصادر، مع بقاء جزء كبير من السندات ضمن مؤشرات وركائز رئيسية.

مدى دخول دول جديدة سوق اليورو واستراتيجياتها

  • دول كالبرازيل وكولومبيا، إضافة إلى جهات إدارية في البوسنة والهرسك، بدأت دراسة أو إجراء إصدار سندات باليورو، مع اهتمام مصر المحتمل بإصدارات دولية عبر السندات المقومة باليورو خلال الأشهر المقبلة.
  • على الرغم من اعتراف خبراء أنه ستظل العملة الأميركية العملة الأساسية للتمويل في الأسواق الناشئة، إلا أن اليورو يُعتبر بديلاً قوياً بفضل عمقه السوقي ومرونته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى