صحة

بحث يكشف عن 200 بروتين في الدماغ قد ترتبط بخطورة الإصابة بالزهايمر

اكتشافات حديثة حول البروتينات المشوهة وتأثيرها على التدهور العقلي مع التقدم في العمر

حصلت دراسات علمية حديثة على نتائج مذهلة تكشف عن تفاصيل جديدة حول البروتينات المشوهة ودورها في تدهور الوظائف العقلية، مما يفتح آفاقاً أوسع لفهم أمراض الشيخوخة العصبية وطرق علاجها.

تحديد أكثر من 200 نوع من البروتينات المشوهة في أدمغة الفئران المسنة

  • ظهرت نتائج الدراسة أن هناك أكثر من 200 نوع من البروتينات المشوهة في أدمغة فئران مسنة يُعتقد أنها مرتبطة بالخرف والتدهور الإدراكي مع التقدم بالعمر.
  • التدهور المعرفي جزء طبيعي من الشيخوخة، لكنه ليس حتميًا، حيث يبقى بعض الأفراد قادرين على الحفاظ على قدراتهم المعرفية حتى في مراحل متقدمة من العمر.
  • يُعتقد أن تحديد السمات الجزيئية التي تميز الأفراد المرنين معرفيًا يمكن أن يساهم في تطوير استراتيجيات وقاية أو علاج لوقف التدهور العقلي.

مفهوم البروتينات ودورها في الجسم

  • البروتين هو جزيء ضخم يتكون من سلسلة من الأحماض الأمينية، ويشكل أساس الخلايا ويؤدي وظائف حيوية متعددة.
  • يلعب دورًا في بناء العضلات، إنتاج الإنزيمات، الهرمونات، والأجسام المضادة.
  • لكل بروتين ترتيب فريد من الأحماض الأمينية يحدد وظيفته داخل الجسم.

تغيرات الهيكلية للبروتينات وتأثيرها على الوظيفة العقلية

  • أظهرت الدراسة أن البروتينات المشوهة تُظهر تغيرات بِنيوية بمعدل يزيد 2.7 مرة عن البروتينات السليمة المرتبطة بالوظائف الإدراكية.
  • من بين البروتينات المتغيرة، 14 من أصل 15 كانت من النوع غير القابل لإعادة الطي، ما يشير إلى ارتباط وثيق بين سوء طي البروتينات والتدهور العقلي.
  • هذه التغيرات قد تكون نتيجة لطفرات جينية بسيطة، ظروف بيئية، أو التقدم في العمر بشكل عام.

عملية “الطي” للبروتينات وأهميتها

  • الطي هو عملية يتحول فيها شريط الأحماض الأمينية إلى شكل ثلاثي الأبعاد يحدد وظيفة البروتين.
  • في الحالة الطبيعية، تتم عملية الطي تلقائيًا بمساعدة بروتينات مساعدة، وإذا فشلت، قد يفقد البروتين وظيفته أو يسبب أمراضًا مثل ألزهايمر.
  • فقدان القدرة على الطي الصحيح يؤدي إلى تكوين تكتلات بروتينية غير قابلة للذوبان، تعيق العمليات الخلوية وتسبب اضطرابات في التوازن البروتيني داخل الخلية.

مخاطر البروتينات المشوهة وتأثيرها على الصحة العصبية

  • البروتينات غير القابلة لإعادة الطي تتراكم وتكوّن تكتلات تعيق وظائف الخلايا، وتسبب خللاً في التوازن الداخلي للخلية.
  • هذه البروتينات، بعد فقدان شكلها الطبيعي، لا يمكنها العودة إلى بنيتها الأصلية، وتساهم في أمراض تنكسية مثل ألزهايمر وباركنسون.
  • الفشل في نظام مراقبة الجودة داخل الخلايا يتيح للبروتينات المشوهة أن تتراكم دون تدميرها، مما يضاعف الضرر.

تأثير التغيرات الهيكلية للبروتينات على التدهور المعرفي

  • مرتبط بزيادة احتمالية ظهور تغيرات هيكلية غير مساهمة مباشرة في التكتلات الأميلويدية، التي كانت مسؤولة عن مرض ألزهايمر سابقًا.
  • تشير النتائج إلى أن سوء الطي للبروتينات يمكن أن يكون سببًا مستقلًا في تدهور الذاكرة، حتى بدون تكوين التكتلات المعروفة.
  • هذه الرؤية الجديدة تفتح مجالات أوسع لفهم التدهور المعرفي وتطوير علاج أكثر فعالية.

الخلاصة والتوجهات المستقبلية

يسلط البحث الضوء على أهمية دراسة التغيرات الهيكلية للبروتينات غير القابلة لإعادة الطي، ويؤكد على ضرورة التوسع في استهداف هذه البروتينات لعلاج ومقاومة التدهور العقلي المرتبط بالعمر، مع التركيز على فهم آليات سوء الطي وكيفية تصحيحها أو منعها في المستقبل القريب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى