الولايات المتحدة تُعبر عن ثقتها في تحقيق اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي

تصريحات وزير التجارة الأميركي حول الاتفاق التجاري مع الاتحاد الأوروبي والرسوم الجمركية

في تطور جديد على الصعيد التجاري الدولي، أعرب وزير التجارة الأميركي عن ثقته التامة بقدرة الولايات المتحدة على إبرام اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي، مؤكداً أن هناك فرصاً واسعة للتوصل إلى توافق خلال المحادثات الجارية. يأتي ذلك في ظل المفاوضات المستمرة والإجراءات التي تتخذها إدارة البيت الأبيض لتعزيز موقفها التجاري، خاصة مع اقتراب الموعد النهائي المقرر لتطبيق الرسوم الجمركية.

تصريحات الوزير ووضع المفاوضات

• قال الوزير إنه أجرى اتصالاً مع المفاوضين الأوروبيين، حيث أظهرت المحادثات إمكانية لتقريب وجهات النظر والتوصل إلى اتفاق يرضي الطرفين.
• وصف العلاقات التجارية بين أكبر شريكين عالميين بأنها ستمهد الطريق لصفقة ناجحة، موضحاً أن الثقة موجودة في إمكانية تحقيق ذلك قريباً.

التهديدات والإجراءات القادمة

• في 12 يوليو، هدد الرئيس الأميركي بفرض رسوم جمركية تصل إلى 30% على الواردات من المكسيك والاتحاد الأوروبي بداية من أول أغسطس، وذلك بعد فشل المفاوضات في التوصل لاتفاق شامل.
• تحديد موعد نهائي لتطبيق هذه الرسوم، والذي يعد موعداً صعباً، إلا أن الوزير أشار إلى أن المفاوضات يمكن أن تستمر بعد هذا التاريخ.

عوائق وتفاصيل تطبيق الرسوم الجمركية

• اعتبر الوزير أن الموعد المحدد، وهو الأول من أغسطس، هو موعد نهائي صعب، لكنه أكد أن الرسوم ستُفرض، ومع ذلك، لا يمنع ذلك الدول من التفاوض مستقبلاً.
• وأشار إلى أن العالم يدفع حالياً 10% من الرسوم على بعض الواردات، بينما أوروبا والصين يدفعان 30%، مما يعزز موقف واشنطن في المفاوضات ويُعزز قدراتها على تصحيح العجز التجاري البالغ تريليون دولار.

تأثير الرسوم على الشركات والمستهلكين

وفي سياق تأثير هذه الإجراءات، أبدى الوزير استغرابه من التركيز على احتمالية أن يتحمل المستوردون التكاليف عبر زيادات في الأسعار، موضحاً أن الصناعة المحلية، مثل صناعة السيارات، لن تتأثر بالرسوم لأنها تتخذ من داخل البلاد.

كما أكد على أن هناك فرصاً استثمارية قد تصل قيمتها بين 300 و400 مليار دولار، مما يساهم في زيادة الناتج المحلي الإجمالي بنسبة تصل إلى 1.5%، ويعود بالفائدة على فرص العمل والأجور الأمريكية.

موقف الاتحاد الأوروبي والاستعدادات للرد

• ذكرت مصادر أن أوروبا أنهت إعداد قائمة من التدابير المضادة قد تصل قيمتها إلى 84 مليار دولار، تشمل سلعاً مثل الطائرات والسيارات والبوربون والمنتجات الزراعية، وهي مستعدة للرد في حال عدم التوصل إلى اتفاق.
• وتعرضت القائمة لخفض بعد مشاورات، وتتطلب الآن موافقة الدول الأعضاء قبل التنفيذ.

مستقبل المفاوضات وإمكانيات التوصل لاتفاق

وفي سياق متصل، أبدى الرئيس ترمب استعداده لمزيد من المناقشات، مع استمرار التهديد بفرض رسوم 30% بداية الشهر المقبل، حيث من المتوقع أن يزور مسؤولون من الاتحاد الأوروبي الولايات المتحدة لمواصلة الحوار والتفاوض على أساس من المصالح المشتركة.