اخبار سياسية
الولايات المتحدة تؤكد ثقتها في التوصل إلى اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي

تصريحات هامّة حول المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي
شهدت الساحة الاقتصادية يوم الأحد تصريحات مهمة من وزير التجارة الأميركي، حيث عبر عن تفاؤله بشأن إمكانية إبرام اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي، مع الإشارة إلى أن المهلة المقررة لبدء تطبيق الرسوم الجمركية تبدأ من أول أغسطس المقبل، وهو موعد يراه بعض المراقبين موعداً صعباً.
تصريحات وزير التجارة الأميركي
- صرح هوارد لوتنيك بأن الولايات المتحدة و الاتحاد الأوروبي يمتلكان أكبر حجم من التبادل التجاري وأن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق تجاري يحل الأزمة الراهنة.
- أوضح أنه أجرى اتصالاً هاتفياً مع المفاوضين الأوروبيين، وأظهرت المحادثات وجود مجال واسع للتفاهم والتوصل إلى اتفاق.
- عبّر عن ثقته بأن الطرفين سيتوصلان إلى اتفاق في المستقبل القريب، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تتطلع لحماية مصالحها التجارية وتعزيز نفوذها العالمي.
موقف إدارة الرئيس ترمب من الرسوم الجمركية
- في يوليو، هدد الرئيس الأميركي بفرض رسوم جمركية تصل إلى 30% على الواردات من المكسيك والاتحاد الأوروبي، بدءاً من الأول من أغسطس، بعد أن فشلت المفاوضات في التوصل إلى اتفاق شامل.
- وصف لوتنيك موعد 1 أغسطس بأنه موعد نهائي مليء بالتحديات، لكنه أكد أن الرسوم الجديدة ستُطبق، مع إشارة إلى أن الأسواق ستظل مفتوحة للتفاوض بعد هذا التاريخ.
- ذكر أن الدول قد تدفع رسومًا تتراوح بين 10% للدول الصغيرة و30% للدول الكبرى، بهدف سد العجز في الميزان التجاري البالغ تريليون دولار، وفق خطة ترمب لتعزيز الاقتصاد الأميركي.
حجم التأثير المتوقع على الشركات والمستهلكين
- أشار لوتنيك إلى أن فرض الرسوم الجمركية قد يدفع الشركات الأميركية إلى بناء وتوظيف داخل البلاد، خاصة الشركات التي تنتج السلع المحلية مثل السيارات التي لا تتكبد رسوم جمركية.
- ذكر أن فرض الرسوم قد يؤدي إلى زيادة تكاليف الاستيراد، لكن الأمل في أن يترجم ذلك إلى فرص استثمارية تصل قيمتها إلى 400 مليار دولار، مع نمو في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة تصل إلى 1.5%.
- لفت إلى أن الأميركيين المستفيدين الحقيقيين هم من يخلقون الوظائف ويعملون في الداخل، وليس المستوردين فقط.
التطورات على الساحة الأوروبية والرد المحتمل
- ذكرت تقارير أن الاتحاد الأوروبي يستعد لفرض تدابير مضادة على صادرات أميركية تصل قيمتها إلى 84 مليار دولار، رداً على تهديدات ترمب بفرض رسوم تصل إلى 30% على السلع الأوروبية، بدءاً من بداية أغسطس.
- وفي حال عدم التوصل إلى اتفاق، قد تشمل التدابير الأوروبية سلعاً مثل الطائرات والسيارات والبوربون والآلات والمواد الكيميائية والمنتجات الزراعية.
- كما أبدى الاتحاد الأوروبي استعداده لمزيد من المناقشات مع الولايات المتحدة وشركاء تجاريين آخرين قبل اتخاذ قرارات نهائية بفرض رسوم جمركية جديدة.
ختام وتوقعات مستقبلية
لا تزال أسواق التجارة الدولية في حالة ترقب، مع مؤشرات على استعداد الطرفين للمفاوضات، لكن الوقت يظل عاملاً حاسماً في تحديد مسار التطورات القادمة ونجاح الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق يحقق مصلحة الطرفين ويجنب تصعيد النزاعات التجارية.