اخبار سياسية
الاتحاد الأوروبي يستعد لرد فعل قوي في الصراع التجاري مع واشنطن

تطورات التوتر التجاري بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة
كان الاتحاد الأوروبي يعتقد أنه على وشك التوصل إلى تسوية مع الولايات المتحدة لإدارة الرسوم الجمركية بشكل فعال، لكنه الآن يستعد لاتخاذ إجراءات مضادة رغم تفاؤل مسؤولين أميركيين بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق، وفقًا لمصادر مطلعة.
موقف الاتحاد الأوروبي والمشاورات الأخيرة
- سبق أن عبّر الاتحاد الأوروبي عن نيته التوصل إلى اتفاق يتضمن إبقاء الرسوم الجمركية الأساسية عند مستوى 10%، وهو أقل من المتوقع حالياً.
- لكن مع توقع مطالبات أميركية بمزيد من التنازلات، قد يواجه التكتل الأوروبي فرض رسوم جمركية تصل إلى 15% أو أكثر على معظم السلع.
- وقد أبلغ المسؤولون الأميركيون المفوض التجاري للاتحاد الأوروبي خلال الأسبوع الماضي أن مطلب الرئيس الأميركي بفرض رسوم عالية قد يضغط على المفاوضات.
جهود الاتحاد الأوروبي وتفاؤل الجانب الأميركي
- أكدت المفوضية الأوروبية على عزمها على التوصل إلى اتفاق مفيد للطرفين، مع استمرارها في المحادثات بنية التوصل إلى حل.
- أما من الجانب الأميركي، عبر وزير التجارة عن ثقته في التوصل لاتفاق، معتبرًا ذلك في مصلحة أميركا ومشيرًا إلى أن إدارة ترمب تركز على جودة الاتفاقات أكثر من توقيتها.
تغير مواقف الدول الأوروبية وترتيبات الرد
- شهدت ألمانيا تحولاً في موقفها، حيث بدأت تدرس إجراءات رد محتملة تتجاوز الرسوم الجمركية، استعدادًا لأي فشل في التفاوض.
- وتضغط بعض الدول الأعضاء على الاتحاد لإعداد تدابير فعالة، تتضمن فرض قيود على الشركات الأميركية في حال فشل المفاوضات.
- تشير مصادر إلى أن جميع الخيارات، بما فيها إجراءات انتقامية، أصبحت على الطاولة، مع استعداد بعض الدول لزيادة التدابير المحتملة.
استخدام أداة “مكافحة الإكراه” والاستعدادات المستقبلية
- أبدت برلين استعدادها لدعم استخدام أداة “مكافحة الإكراه”، وهي أداة قانونية نادرة يراجع الاتحاد الأوروبي إمكانية تفعيلها في حالات الطوارئ الاقتصادية.
- تناقش المفوضية الأوروبية خطوات عملية لإعداد تدابير اقتصادية وعلاقية، تشمل فرض رسومات أو قيود على الشركات الأميركية والخدمات الرقمية، إضافة إلى قيود على سوق المشتريات العامة.
- هناك حزمتان من الرسوم الجمركية المرجح تفعيله، تستهدف سلعًا بقيمة تتجاوز 100 مليار دولار، تشمل منتجات مثل الطائرات، والزبدة، والويسكي، ولكن لم يتم تفعيلهما بعد.
مفاوضات ومؤشرات على المستقبل
رغم الأجواء المشحونة، لا تزال الآمال قائمة بالتوصل لاتفاق، مع تفضيل بعض الأطراف تأجيل الإجراءات الانتقامية حتى الموعد النهائي في أغسطس. إلا أن التصعيد المحتمل يبقى قائماً، مع استعدادات كلا الجانبين لمواجهة محتملة قد تكون مكلفة وتؤثر على العلاقات الاقتصادية بين التكتلين.