اخبار سياسية

الاتحاد الأوروبي يستعد لرد فعال في التصعيد التجاري مع واشنطن

تطورات التوتر التجاري بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة

شهدت العلاقات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة تصاعداً في التصعيد، حيث يستعد الاتحاد الأوروبي لإجراءات قد تؤدي إلى مواجهة مباشرة في سياق النزاعات التجارية المستمرة. في هذا السياق، كان يعتقد سابقاً أن هناك إمكانيات للتوصل إلى تسوية، إلا أن المستجدات الأخيرة تشير إلى توجه نحو اتخاذ خطوات تصعيدية من قبل الطرف الأوروبي.

موقف الاتحاد الأوروبي والمساعي التفاوضية

  • كان الاتحاد الأوروبي يُؤمل أن يتوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة لإبقاء الرسوم الجمركية تحت السيطرة، لكن المؤسسات الأوروبية بدأت تتجه نحو إعداد تدابير رد فعل أكثر صرامة.
  • وفي حين أبدت المفوضية الأوروبية والجهات المعنية رغبة في التوصل إلى اتفاق “تفاوضي يعود بالنفع على الطرفين”، فإنها لا تزال منخرطة بشكل مكثف في الحوار، وتُبقي جميع الخيارات على الطاولة.
  • أعربت المفوضية عن الحاجة إلى تحديد حجم التنازلات والإجراءات الانتقاميّة التي يمكن اتخاذها في حال فشل المفاوضات.

توجيهات وتصعيد من الجانب الأميركي

  • أعرب وزير التجارة الأميركي عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق، معتبرًا أن ذلك سيكون في مصلحة أميركا، حيث يعكس دفع الرئيس الأميركي نحو حماية المصالح الوطنية.
  • ومع ذلك، أصبح من الواضح أن إدارة ترمب تدرس فرض رسوم جمركية إضافية قد تصل إلى 15% أو أكثر، على السلع الأوروبية، مما يعكس نية في تصعيد الموقف.

ردود فعل الاتحاد الأوروبي وخططه المستقبلية

  • تضغط بعض الدول الأوروبية، خاصة ألمانيا وفرنسا، من أجل مراجعة استراتيجية الرد، مع استعداد لزيادة التدابير المضادة إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق قبل المهلة المحددة في أوت.
  • وفيما يخص الخيارات البديلة، فإن الاتحاد الأوروبي ينظر حالياً في تفعيل أدوات قانونية قوية مثل “مكافحة الإكراه”، والتي تُعد الخيار الأخير، وتتيح فرض قيود على التجارة والاستثمار بشكل أكثر صرامة.
  • كما يُعمل على إعداد حزم من الرسوم الجمركية على صادرات أميركية تصل قيمتها إلى مئات المليارات، تتنوع بين المنتجات المختلفة، ولكنها لم تُفعل بعد بانتظار قرار رسمي.

مفاوضات قيد الإعداد واحتمالات الفشل

بالرغم من محاولات التفاوض المستمرة، فإن المؤشرات الحالية توحي بأن الحلول قد تتأخر أو لا تُحقق، خاصة مع تصعيد التهديدات بفرض رسوم أعلى وتأجيج التوتر بين الطرفين. الاتفاق المأمول كان يركز على زيادة مشتريات الاتحاد الأوروبي من منتجات الطاقة وشبه الموصلات الأميركية، مع التزام الاتحاد برسوم جمركية منخفضة على بعض السلع.

وفي ظل استمرار الضغوط، فإن الاتحاد الأوروبي يتهيأ لمواجهة محتملة تشمل إجراءات انتقامية، مع توقعات بأن تكون مكلفة للطرفين، نظراً للعلاقات التجارية التي تتجاوز قيمتها تريليون دولار يومياً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى