إيران: انهيار صلاحية الترويكا الأوروبية في فرض العقوبات بموجب الاتفاق النووي

تصريحات من وزارة الخارجية الإيرانية حول مستقبل الاتفاق النووي

أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، خلال تصريحاته الأخيرة، على موقف طهران بشأن استبعاد إعادة تفعيل آليات الاتفاق النووي، موضحاً موقف بلاده تجاه الجهود الأوروبية والأممية الهادفة لإحيائه.

موقف إيران من تفعيل آليات الاتفاق النووي

• أكد عراقجي أن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، والأعضاء المشاركون، أعلموا أن الترويكا الأوروبية ليست لديها الصفة القانونية أو السياسية لإعادة تفعيل آليات الاتفاق.
• وأشار إلى أن الترويكا الأوروبية (ألمانيا، المملكة المتحدة، فرنسا) تخلت عن دورها في الالتزام بالاتفاق نتيجة دعمها للعدوان الإسرائيلي والأمريكي على إيران، مما يجعل أي محاولة لإعادة تفعيل قرارات الأمم المتحدة لاغية وباطلة.

رد إيران على الانسحاب الأمريكي من الاتفاق

• أوضح عراقجي أن إيران ردت على انسحاب الولايات المتحدة الأحادي من الاتفاق باستنفاد آليات فض النزاعات، وتطبيق تدريجي لتدابير تصحيحية حسب الفقرة 36 من الاتفاق.
• أشار إلى أن إيران بذلت جهوداً لإقناع باقي الأطراف بالامتثال لالتزاماتهم، إلا أن الدول الأوروبية الثلاث تراجعت عن التزاماتها وساهمت في سياسة الضغط القصوى على إيران، وشاركت في العدوان العسكري مؤخراً.

دعوات إيران للمجتمع الدولي

• دعا عراقجي الدول الأوروبية إلى الامتناع عن أي إجراءات تزيد من الانقسامات في مجلس الأمن أو تؤثر سلباً على عمله، مع التأكيد أن إيران تثبتت قدراتها على مواجهة الأفعال القذرة، لكنها دائماً مستعدة للرد بالدبلوماسية وحسن النية.

موقف روسيا وتطورات المفاوضات النووية

• ردّ المندوب الروسي في المنظمات الدولية على تصريحات عراقجي، مؤكدًا أن الترويكا الأوروبية لا تمتلك الصفة القانونية لإعادة فرض العقوبات على إيران.

استئناف المفاوضات النووية

وفقًا لمصادر محلية، فقد تم التوصل إلى اتفاق مبدئي بين إيران والترويكا الأوروبية لاستئناف المفاوضات النووية، مع استمرار التشاور حول الزمان والمكان، ومن المتوقع أن تنطلق الجولة الجديدة الأسبوع القادم على مستوى مساعدي وزراء الخارجية، بمشاركة إيران والأطراف الأوروبية الثلاثة.

وتأتي هذه التطورات بعد فشل عدة جولات سابقة لمفاوضات في فيينا العام الماضي، حيث انسحب الجانب الأمريكي من الاتفاق في 2018. ويأتي هذا الجهد في إطار مساعي دولية لإحياء الاتفاق، مع استمرار التهديد الأوروبي بإعادة فرض العقوبات حال انتهاك إيران لبنود الاتفاق