اخبار سياسية

هل يحد “مطرقته” من سلطات الكونجرس الرقابية والتشريعية في عهد ترمب؟

تحول في علاقة السلطتين التشريعية والتنفيذية في أمريكا بعد عودة ترمب للبيت الأبيض

شهدت الولايات المتحدة منذ عودة الرئيس السابق دونالد ترمب إلى البيت الأبيض في يناير الماضي تغييرات جوهرية في توازن القوى بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، حيث أصبح الكونجرس أكثر امتثالاً لإرادة الرئيس وأقل تمسكًا بصلاحياته الرقابية والتشريعية.

رمزية بوحRegarding قدرة السلطة التنفيذية على فرض إرادتها

  • في مناسبة الرابع من يوليو، قام رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون بتسليم ترمب المطرقة التشريعية خلال مراسم توقيع مشروع قانون جديد، قائلاً: “هذه هي المطرقة التي أُستخدمت لإقرار المشروع.. وأريدك أن تحتفظ بها”.
  • هذه الخطوة رمزية تعكس تحول ميزان السلطة من الكونجرس إلى البيت الأبيض، وتزايد اعتماد السلطة التشريعية على القيادة السياسية لترمب، وفقًا لوكالة الأنباء.

تعاون غير مسبوق بين مؤسسات الدولة

  • أظهرت وكالات أن الجمهوريين في الكونجرس مستعدون لتلبية مطالب ترمب بشكل غير معتاد، بغض النظر عن المخاطر المترتبة على ذلك.
  • تم تمرير حزم إعفاءات ضريبية وخفض إنفاق، تزامنًا مع توقيعه عليها خلال احتفالات يوم الاستقلال.
  • صادق مجلس الشيوخ بسرعة على معظم المرشحين الجدد من خارج المؤسسة الذين اختارهم ترمب، رغم بعض التحفظات على بعضهم، ضمنهم تعيينات وزير الصحة ووزير الدفاع.
  • كما سعى الأخيرة لتحقيق رغبات ترمب، بما في ذلك فتح تحقيقات ضد خصومه السياسيين، وخصوصًا التحقيق في استخدام جو بايدن لأدوات توقيع إلكترونية.

إشكاليات في العلاقات بين السلطات

  • تم إيقاف مشروع قانون لفرض عقوبات على روسيا، بعد إعلان ترمب منحه مهلة إضافية لروسيا للتفاوض، مما أضعف احتمالات إنهاء الصراع في أوكرانيا بسرعة.
  • وفي خطوة نادرة، استجاب الكونجرس لطلب ترمب بإلغاء تمويلات بقيمة حوالي 9 مليارات دولار، شملت تمويلات للإذاعة الوطنية والمساعدات الخارجية، مما يعكس تحديًا مباشرًا لصلاحيات الكونجرس في الإنفاق.
  • رفضت السيناتورة الجمهورية ليزا موركوفسكي تنفيذ طلب البيت الأبيض بإلغاء تمويل الإذاعة الوطنية، مبررة ذلك بالتشريع ودور المشرعين في اتخاذ القرارات المالية.

تغير ديناميات السياسة الداخلية وصعود جيل جديد من الجمهوريين

  • أضحى الكونجرس يعج بجيل جديد من الجمهوريين، الذين تربوا على دعم حركة “لننجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى” (MAGA)، ويقلدون أسلوب ترمب السياسي.
  • قاد هؤلاء نواب وقادة الحزب الجدد، مثل جونسون في مجلس النواب، وجون ثيون في مجلس الشيوخ، الذين يستخدمون سلطتهم لتمرير أجندة ترمب ودفع الأعضاء للامتثال.
  • شهدت جهود التشريع المتعلقة بالعملات الرقمية تعثرًا، حيث استقبل ترمب المعارضين بينما تواصل جونسون وفرقته مع الأطراف المعترضة.
  • الوكالة تشير إلى أن تزايد النفوذ التنفيذي أدى إلى تراجع دور الكونجرس، وسط تصاعد الدعاوى القضائية ضد سياسات إدارة ترمب، التي تقع تحت رقابة القضاء.

آراء وانتقادات حول توازن السلطة

  • قالت النائبة الديمقراطية نانسي بيلوسي إن فصل السلطات هو عبقرية دستورنا، وأن الجمهوريين يتجاوزون حدود صلاحياتهم ويقصون المؤسسات الرقابية لخدمة السلطة التنفيذية.
  • أكد توم تيليس، العضو الجمهوري، أنه تعرض لتهديدات من ترمب بسبب معارضته لقانون الضرائب والانفاق، وهو قرار دفعه للترشح لمقاعد أخرى لاحقًا.
  • أما السيناتورة سوزان كولينز، فصوتت ضد مشروع قانون بعد تهديدات ترمب بمعاقبة المعارضين، وطرح النائب توماس ماسي مشروع قانون يكشف ملفات قضية جيفري إبستين، رغم تردد ترمب في ذلك.
  • وفي المقابل، أشار العضو الديمقراطي برايان شاتز إلى أن الدستور لا يفرض على الجمهور تنفيذ ما يطلبه الرئيس بشكل تلقائي، مؤكدًا على ضرورة احترام الفصل الدستوري للسلطات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى