اقتصاد
توقع ارتفاع أسعار عقارات الساحل الشمالي في مصر بمعدل 11.5%

توقعات سوق العقارات في الساحل الشمالي بمصر لعام 2025
يشهد سوق العقارات في منطقة الساحل الشمالي تحولات مهمة خلال الفترة الأخيرة، مع توقعات بارتفاع محدود وأسعار معتادة، وتعزيز الطلب من قبل المستثمرين والمشترين على حد سواء. يرافق ذلك تغييرات في تكاليف الإنشاء وتأثيرات سياسية واقتصادية متنوعة تؤثر على السوق العقاري في المنطقة.
نظرة عامة على الأسعار والتوقعات المستقبلية
- من المتوقع أن يشهد عام 2025 ارتفاعًا في أسعار الوحدات العقارية بمعدل متوسط يقارب 11.5%، نتيجة لاستقرار تكاليف الإنشاء وتراجع عمليات المضاربة بعد استقرار سعر الصرف.
- يميل المصريون إلى شراء العقارات وخاصة في أوقات اضطراب سعر الصرف، كما شهد السوق خلال أزمة نقص الدولار قبل تحرير الجنيه أنشطة مضاربة عالية، خاصة عبر نظام البيع على الخريطة الذي يتيح فرصًا لإعادة البيع قبل اكتمال البناء.
تأثير التغيرات الاقتصادية على السوق
- غيرت الحكومة والإجراءات المصرفية من نمط الطلب، حيث لا تدعم شراء الوحدات الساحلية عبر التمويل العقاري أو الفوائد المخفّضة، مما يركز الطلب على الطبقات المتوسطة والعليا والمغتربين.
- مشروع “رأس الحكمة” الإماراتي يُعد من المحفزات الكبرى، مع استثمارات تصل إلى 35 مليار دولار، وأسهم في ارتفاع قيمة الأراضي والوحدات في المناطق المحيطة.
تغيرات تكاليف الإنشاء وتأثيرها على السوق
- تتراوح الزيادة في الأسعار نتيجة ارتفاع تكاليف المواد الإنشائية بين 5% و30%، مع تباين بين مواد مثل الحديد والأسمنت التي شهدت ارتفاعات ملحوظة.
- وفي الوقت نفسه، يتوقع خبراء أن تكون الزيادات في أسعار العقارات هذا العام محدودة، غالبًا بين 5% و20%، مع تراجع وتيرة التضخم في أسعار المواد الخام مقارنة بالسنوات السابقة.
رأي الخبراء في السوق العقاري
- رئيس شركة تطوير يُتوقع أن تكون الزيادة في الأسعار بين 15% و20% مقارنة بالعام الماضي، مدعومة بالطلب المتزايد وتكاليف البناء المرتفعة.
- أما من يركز على استقرار السوق، فيرون أن الزيادات في الأسعار تعتبر طبيعية وتتبع حلقات عرض وطلب مرنة، مع توجه شركات التطوير لطرح مراحل متعددة بأسعار تدريجية.
- الطلب الاستثماري لا يقتصر على المحليين، حيث يتزايد مع دخول مستثمرين خليجيين وأسواق خارجية، مما يعزز الطلب ويزيد من قيمة السوق.
مستقبل السوق وطرحه في الصيف
- من المتوقع أن يشهد موسم الصيف طرح مشاريع جديدة، مع رحلة تقديم وحدات بأسعار مرتفعة نسبياً بين 10% و15%، مع توازن في العرض والطلب.
- خبير آخر يتوقع ألا تتجاوز الزيادات في الأسعار في بعض المشاريع 5%، وأن تبقى حركة المبيعات قريبة من معدلات السنة الحالية، مع استمرار التوازن في السوق.
بشكل عام، يبقى السوق العقاري في الساحل الشمالي مرنًا، مع استمرار الطلب من مختلف الشرائح وتغييرات تتماشى مع الظروف الاقتصادية والتشريعية، مع احتمال أن يظل النمو محدودًا ومدروسًا خلال السنوات المقبلة.