اخبار سياسية
تصعيد ترمب يفاقم أزمة الاتحاد الأوروبي في المفاوضات التجارية مع الولايات المتحدة

تصعيد في المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي
شهدت المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تصعيدًا ملحوظًا، حيث قام الرئيس الأميركي دونالد ترمب بزيادة لهجته تجاه مطالبات الجانبين، مما يثير مخاوف من تفاقم التوترات والإجراءات الانتقامية بين الطرفين.
موقف ترمب والتوجيهات الجديدة
- طالب ترمب بفرض تعريفات جمركية تتراوح بين 15% و20% على أي اتفاق محتمل مع الاتحاد الأوروبي، وذلك في محاولة لاختبار قدرة التكتل على تحمل الأعباء المالية.
- رغم عرض الاتحاد الأوروبي لخفض التعريفات الجمركية على السيارات، إلا أن ترمب أصر على إبقائها عند نسبة 25% كما هو مخطط مسبقًا.
- إدارة ترمب تدرس فرض رسوم جمركية متبادلة تتجاوز 10%، حتى في حال التوصل إلى اتفاق نهائي، وفقًا لمصادر مطلعة.
تقييم الاتحاد الأوروبي للمفاوضات والتحديات
- قدم مفوض التجارة بالاتحاد الأوروبي، تقييمًا متشائمًا للمحادثات الأخيرة، مع تزايد المخاوف من عدم إمكانية التوصل إلى اتفاق يرضي الطرفين.
- وفي حال أصر ترمب على فرض رسوم تتراوح بين 15% و20%، قد يضطر الاتحاد الأوروبي لاتخاذ إجراءات انتقامية، بما في ذلك فرض رسوم على واردات أمريكية بقيمة تصل إلى 72 مليار يورو، تشمل سيارات، طائرات، ومنتجات زراعية.
- تواصل الأسهم الأمريكية تسجيل ارتفاعات قياسية رغم التوترات، حيث أظهر السوق مقاومة نسبية للتهديدات التجارية المتصاعدة.
الموقف الأوروبي وخطوات الرد
- إشارات واضحة من الاتحاد الأوروبي حول نيته للرد على أي تصعيد من قبل واشنطن، مع مناقشة فرض تعريفات جمركية مضادة على منتجات أمريكية بقيمة تصل إلى 21 مليار يورو، تشمل اللحوم، الملابس، والمشروبات الكحولية وغيرها.
- تمديد تعليق التعريفات الجمركية على بعض المنتجات الأمريكية كخطوة لتجنب تصعيد الأزمة، مع انتظار الموعد النهائي في بداية أغسطس لتحديد الخطوات القادمة.
- يُذكر أن الاتحاد الأوروبي يُجهز قائمة ثالثة من الإجراءات الانتقامية تشمل فرض رسوم على خدمات رقمية وإعلانات عبر الإنترنت، في حال عدم التوصل لاتفاق نهائي.
تداعيات السوق والاقتصاد العالمي
شهدت الأسواق العالمية تذبذبًا جراء تصاعد التوترات التجارية، حيث انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بشكل طفيف، بينما تواصل الولايات المتحدة جمع إيرادات جمركية تزيد عن 50 مليار دولار في الربع الثاني، مع بقاء خيارات الرد الانتقامي مفتوحة من قبل الاتحاد الأوروبي.