مبعوث ترمب يدعو لوقف القتال في السويداء: سوريا على أعتاب مرحلة حاسمة
دعوة لوقف الأعمال العدائية في سوريا والمساعی الدولية لإنهاء النزاع
شهدت الساحة السورية مؤخراً تطورات مهمة على مستوى الجهود الدولية والمحلية لوقف العنف وتهدئة الأوضاع، حيث دعا المبعوث الأميركي إلى سوريا، توماس باراك، جميع الفصائل المتحاربة إلى وضع السلاح ووقف الأعمال العدائية، محذراً من أن سوريا تقف عند مفترق طرق حاسم. يأتي ذلك بعد انتشار قوات الأمن الداخلي السورية لفض الاشتباكات وبدء تنفيذ وقف إطلاق النار في محافظة السويداء، ذات الأغلبية الدرزية في الجنوب.
موقف المجتمع الدولي والوضع الراهن
أشار باراك إلى أن قرار رفع العقوبات عن سوريا من قبل إدارة الرئيس الأميركي، كان خطوة مبدئية تهدف إلى منح الشعب السوري فرصة لتجاوز سنوات من المعاناة والفظائع. كما لفت إلى أن المجتمع الدولي أبدى دعماً للحكومة السورية الجديدة، مع مراقبة حذرة لجهود الانتقال إلى مستقبل أكثر استقراراً وأملاً.
- أفعال وحشية من قبل الفصائل المتحاربة تعرقل عملية الاستقرار، وتقوض سلطة الحكومة الجديدة.
- ضرورة وضع السلاح ووقف النزاعات، مع التركيز على الحوار وامتلاك عناصر القوة والنهضة الوطنية.
الدعوات الدولية وجهود الوساطة
وفي وقت متأخر من السبت، أكد وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، أن الولايات المتحدة تواصلت بشكل مكثف مع السلطات في دمشق والأردن وإسرائيل، بشأن التطورات المروعة في جنوب سوريا، داعياً إلى وقف عمليات الاغتصاب والقتل التي يتعرض لها الأبرياء.
كما دعا إلى أن تساعد السلطات في دمشق في معالجة الأزمة وإيقاف مجازر «داعش» والجانب الإيراني، عبر استخدام قواتها الأمنية، مع ضرورة محاسبة المسؤولين عن الفظائع.
اتفاق وقف إطلاق النار والاستجابة المحلية
مراحل اتفاق وقف إطلاق النار بمحافظة السويداء
- المرحلة الأولى: انتشار قوات الأمن الداخلي لفض الاشتباكات في الريف الغربي والشمالي، مع منع الاحتكاكات على الطرق الرئيسية.
- المرحلة الثانية: فتح معابر إنسانية وتأمين خروج المدنيين والجرحى، بالإضافة إلى إنشاء غرفة طوارئ لتقديم المساعدات وإعادة تأهيل البنية التحتية، وتبادل الأسرى.
- المرحلة الثالثة: ترسيخ التهدئة، وإعادة انتشار قوات الأمن الداخلي، وتفعيل مؤسسات الدولة لعودة الحياة الطبيعية.
التدابير والإجراءات المتخذة
أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، عن توقف الاشتباكات في المدينة، بعد إخلاء جميع مسلحي العشائر البدوية، وإلقاء القبض على من تبقى من الخارجين عن القانون.
كما دعا مجلس القبائل والعشائر السورية، إلى إزالة جميع المقاتلين من المنطقة، فيما دعت الرئاسة الروحية للطائفة الدرزية إلى القيام بمسؤولياتها وضمان حماية أبناء الطائفة، فضلاً عن المطالبة بمسؤولية دولية مباشرة لحماية الدروز في سوريا.
إعلان وقف شامل لإطلاق النار
أعلنت الرئاسة السورية عن قرار وقف شامل وفوري لإطلاق النار، داعية جميع الأطراف إلى الالتزام الكامل به، مع ضمان حماية المدنيين وتأمين وصول المساعدات دون عوائق.
ودعا الرئيس السوري، أحمد الشرع، إلى عدم ربط سوريا بمشاريع الانفصال أو التحريض الطائفي، مؤكداً أن الدروز ركن أساسي من النسيج الوطني السوري، ووجه اللوم لتدخلات خارجية وغارات جوية تتعرض لها قوات الحكومة.
