اخبار سياسية
اليابان تحذر شركاتها في تايوان: “أنتم بمفردكم” في حال هجوم الصين على الجزيرة

تحذيرات وتوجهات الشركات اليابانية في ظل التوترات إقليمياً
في ظل استمرار التوترات الجيوسياسية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، تواجه الشركات اليابانية مخاطر متزايدة تتعلق بمصالحها وأصولها في تايوان، خاصة مع التصاعد المحتمل للتصعيد العسكري أو أي اضطرابات محتملة في المنطقة.
تحذيرات من الحكومة اليابانية وتداعياتها على الاستثمار
- أبلغ مسؤولو الحكومة اليابانية شركات بلادهم العاملة في تايوان بأنها ستكون «بمفردها» في حال تطلب الأمر إجلاء الموظفين من الجزيرة في حال نشوب نزاع مع الصين، وفقاً لصحيفة فاينانشيال تايمز.
- هذا العلان شكل ضربة كبيرة لأحد أكبر مصادر الاستثمار الأجنبي المباشر في تايوان، وسلط الضوء على التحديات السياسية والعملية التي تواجهها الحكومات والشركات في المنطقة أثناء الاستعداد لخطر نشوب حرب عبر مضيق تايوان.
موقف اليابان الدبلوماسي والعسكري تجاه تايوان
- تُعد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وتهدد باستخدام القوة في حال رفضت الجزيرة الخضوع لحكمها، بينما يلتزم الدستور الياباني بسياسة السلم وعدم التدخل العسكري في الخارج إلا بموافقة الحكومة.
- وبسبب عدم الاعتراف الدبلوماسي الرسمي بتايوان من قبل اليابان، تتجنب الحكومة التزامات مباشرة للمساعدة في إجلاء الأفراد، رغم تلقي الشركات تحذيرات مستمرة منذ حوالي ثلاث سنوات.
تأثير التوترات على الاستثمارات اليابانية في تايوان
- شهدت الاستثمارات اليابانية تراجعاً بنسبة 27% في العام الماضي, وهو انخفاض كبير مقارنة بالمستويات السابقة، حيث بلغ حجمها نحو 452 مليون دولار، مقابل ذروتها قبل عامين التي وصلت إلى 1.7 مليار دولار.
- تُعد الشركات اليابانية ممثلة بكثافة في قطاعات التصنيع، خاصة مواد ومعدات أشباه الموصلات، بالإضافة إلى قطاعات التجزئة وتجارة الجملة.
- وفي الوقت نفسه، شهدت الاستثمارات الأجنبية من دول أخرى نمواً قياسياً العام الماضي، مع تمويل مشاريع مراكز البيانات ومزارع الرياح البحرية، حيث زادت الاستثمارات الأميركية والبريطانية بشكل ملحوظ.
التحديات والسيناريوهات المحتملة للإجلاء
- تقوم شركات كبرى منذ 2022 بمحاكاة عمليات إجلاء للموظفين من تايوان، مع حضور مسؤولين حكوميين غير رسميين، مع التركيز على توقيت العمليات لضمان السلامة وتقليل المخاطر.
- تشير التقديرات إلى أن أي إجلاء سيتم قبل وقوع أي نزاع مباشر، مع إدارة دقيقة لتجنب كشف التحركات لبكين، حيث تظل التدريبات ضرورية لكن بدون دعم عسكري مباشر من قوات الدفاع الذاتي اليابانية.
الختام وتوقعات المستقبل
على الرغم من أن التوترات الإقليمية تفرض قيوداً على تحركات الحكومة اليابانية، فإن الشركات تظل حذرة وتعيد تقييم استراتيجياتها للاستثمار والأصول، مع استمرار التطورات الأمنية والجيوسياسية في رسم ملامح العمل في المنطقة خلال الفترة القادمة.