اخبار سياسية

إيران: انتهاء دور الترويكا الأوروبية في فرض العقوبات بموجب الاتفاق النووي

تصريحات الحكومة الإيرانية حول الاتفاق النووي ووضعية العلاقات الدولية

في إطار التطورات الأخيرة المتعلقة بالملف النووي الإيراني والعلاقات بين طهران والمجتمع الدولي، أصدر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي تصريحات مهمة حول موقف بلاده من جهود إعادة العمل بالاتفاق النووي، بالإضافة إلى مستجدات المفاوضات مع الدول الأوروبية والتداعيات السياسية والأمنية المرتبطة بذلك.

موقف إيران من آليات الاتفاق النووي ومنظمات المجتمع الدولي

  • أبلغ عراقجي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، والاتحاد الأوروبي، وأعضاء مجلس الأمن الدولي أن الترويكا الأوروبية (ألمانيا، بريطانيا، فرنسا) تفتقر إلى الصفة القانونية أو السياسية لإعادة تفعيل آليات الاتفاق النووي.
  • ذكر أن قرار مجلس الأمن رقم 2231، وقرارات إطلاق العنان لن تتبعها أي إجراءات من قبل أوروبا، مؤكداً أن جبهة طهران تعتبر أن أي محاولة لإعادة تفعيل هذه القرارات غير قانونية.
  • انتقد عراقجي تراجع الدول الأوروبية عن التزاماتها في إطار الاتفاق، ودعمها لنسيج التصعيد الممهد للحصار ولاتفاقات الضغط القصوى التي فرضها الجانب الأميركي.

رد إيران على الانسحاب الأميركي والإجراءات التصحيحية

  • قال إن الجمهورية الإسلامية استغرقت وقتها في استنفاد آليات فض النزاعات المنصوص عليها في الاتفاق، وبدأت بشكل تدريجي بتنفيذ تدابير تصحيحية بموجب الفقرة 36 من الاتفاق، مع بذل جهود دبلوماسية لإعادة الالتزام من قبل جميع الأطراف.
  • أوضح أن طهران تردت على إجراءات العقوبات الأحادية من قبل واشنطن وقامت بمحاولات لإقناع الأطراف الأوروبية بالعودة إلى الالتزام، إلا أن الدول الأوروبية لم تلتزم بتعهداتها وساهمت في تصعيد الضغوط الأميركية والتصعيد العسكري الأخير.

دعوات إيران للأطراف الأوروبية والتصريحات الروسية

  • دعا عراقجي الدول الأوروبية إلى الامتناع عن أي إجراءات قد تعمق الانقسامات داخل مجلس الأمن أو تؤثر سلباً على عمله، مؤكدًا قدرة إيران على الدفاع عن مصالحها واستعدادها للرد بالدبلوماسية والحكمة.
  • من جهته، اعتبر مندوب روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، أن الترويكا الأوروبية لا تمتلك الصفة القانونية لإعادة فرض العقوبات على إيران.

مفاوضات استئناف النووي والمستجدات المرتبطة

  • أفادت تقارير أن طهران والدول الأوروبية، برعاية غير معلنة، قد وافقت على استئناف المفاوضات النووية، مع تحديد مبدأ إعادة بدء الحوار والتشاور حول توقيته ومكان انعقادهما.
  • تشير المعلومات إلى أن الجولات الجديدة من المباحثات ستُعقد على مستوى مساعدي وزراء الخارجية، ومن المتوقع أن تُجرى خلال الأسبوع القادم في مكان غير محدود حتى الآن.
  • تبقى التحديات قائمة، حيث أن الاتفاقات الحالية تتوقف على مسار المفاوضات والضمانات الأوروبية بخصوص رفع العقوبات واستئناف الالتزامات السابقة، وسط تصاعد المخاوف من فشل جهود إحياء الاتفاق بعد إلغاء الولايات المتحدة للاتفاق عام 2018.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى