إسرائيل تقتل العشرات من منتظري المساعدات في غزة.. والأونروا: تل أبيب تُجوع مليون طفل

تصاعد الأزمة الإنسانية في قطاع غزة مع تدهور الأوضاع الصحية والإنسانية

تواصل المؤسسات الدولية والمحلية تحذيرها من الكارثة الإنسانية التي يواجهها سكان قطاع غزة، في ظل تصاعد الهجمات وتفاقم الأوضاع المعيشية والصحية. تتضاعف معاناة الأطفال والمرضى، في وقت يواجه فيه القطاع نقصًا حادًا في المساعدات والإمدادات الأساسية.

تحذيرات الأمم المتحدة من أوضاع الأطفال والمدنيين

• حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين من تجويع مليون طفل في القطاع، ودعت إلى فك الحصار بشكل عاجل للسماح بادخال الأغذية والأدوية وجميع الاحتياجات المعيشية الضرورية.
• تضاعف سوء التغذية بين الأطفال منذ مارس وحتى يونيو، حيث أجرت المراكز الصحية قرابة 74 ألف فحص للكشف عن سوء التغذية، وتم تحديد حوالي 5,500 حالة سوء تغذية حاد، وأكثر من 800 حالة سوء تغذية حاد وخيم.

إجراءات وتقييدات على وصول المساعدات

• بعد رفع السلطات الإسرائيلية حظراً استمر لأكثر من 11 أسبوعًا، سمحت في مايو بدخول شحنات محدودة من المساعدات الإنسانية، إلا أن عمليات إدخال المساعدات لا تزال محدودة ومقيدة.
• لا تزال “الأونروا” ممنوعة من إدخال أية مساعدات بشكل كامل إلى القطاع، ما يزيد من معاناة السكان.

ارتفاع حصيلة الضحايا والإصابات

• أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن ارتفاع حصيلة القتلى بين منتظري المساعدات إلى 73 قتيلًا، مع إصابة أكثر من 150 آخرين بحالات خطيرة جدًا.
• في وقت سابق، أُطلق الرصاص على منتظري المساعدات في مناطق مختلفة، مما أسفر عن مقتل عدد منهم وإصابة العشرات، بالإضافة إلى استهداف مخيمات النازحين.
• وصل عدد القتلى بين منتظري المساعدات إلى 891 فلسطينيًا، فيما تتجاوز الإصابات 5,754 مصابًا، في ظل انتشار واسع للعنف والتشريد.

الاستجابة الإنسانية والتحديات القائمة

تدير المؤسسات المختصة مواقع المساعدات تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، وهو وضع تعتبره الأمم المتحدة غير آمن وينتهك معايير الحيادية الإنسانية. بالإضافة إلى ذلك، أطلقت وزارة الصحة تحذيرات من تدهور الوضع الصحي وانتشار المجاعة، مع تضرر القطاع الصحي بشكل كبير وعدم قدرة المستشفيات على التعامل مع الأعداد الكبيرة من المصابين والمرضى.

ختام

تظل الأوضاع في غزة في تصاعد مستمر، مع تصاعد أعداد الضحايا وانعدام الأمن الغذائي، داعية المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لاتخاذ إجراءات لوقف التصعيد وتوفير المساعدات الضرورية لإنقاذ ما تبقى من أرواح السكان وإعادة بناء القطاع الصحي والخدمات الأساسية.