بريطانيا تُعدِّل نظامها الانتخابي وتسمح للشباب البالغين من العمر 16 عامًا بالتصويت
إصلاحات انتخابية واسعة في المملكة المتحدة لتعزيز المشاركة الديمقراطية
أعلنت الحكومة البريطانية عن حزمة من الإصلاحات الانتخابية تعد الأوسع منذ جيل، وتهدف إلى تحديث النظام الديمقراطي ورفع مستوى المشاركة السياسية من خلال تمكين فئات جديدة من السكان من التصويت والمساهمة في صنع القرار الوطني.
خطوات الإصلاح وأهدافها
- منح حق التصويت للشباب الذين يبلغون من العمر 16 و17 عاماً، بهدف إشراك الجيل الجديد في الحياة السياسية.
- توحيد قوانين التصويت في إنجلترا وإيرلندا الشمالية مع تلك المعمول بها في اسكتلندا وويلز، لتعزيز تكامل النظام الديمقراطي.
- تسهيل عمليات التصويت وزيادة الشفافية من خلال تحديث أنظمة إثبات الهوية في مراكز الاقتراع.
- السماح باستخدام بطاقات مصرفية صادرة من المملكة المتحدة، إلى جانب بطاقات الهوية الرقمية مثل رخص القيادة وبطاقات المحاربين القدامى، عند توفرها بصيغ رقمية.
- إطلاق شهادة تصديق انتخابية رقمية لتسهيل إجراءات تسجيل الناخبين وتقليل التكاليف والجهد الإداري.
- توسيع نظام التسجيل الانتخابي الآلي لضمان تسجيل أكبر عدد ممكن من المواطنين بشكل مستمر وفعال.
- فرض ضوابط أكثر صرامة على التبرعات الانتخابية، بما في ذلك منع الجهات الأجنبية من التأثير على العملية الانتخابية عبر شركات وهمية وقيود على التبرعات التي تتجاوز 500 جنيه إسترليني للجمعيات غير المسجلة.
- توسيع صلاحيات اللجنة الانتخابية لفرض غرامات تصل إلى 500 ألف جنيه إسترليني على المخالفين، بالإضافة إلى فرض عقوبات على من يسيء معاملة العاملين في الحملات الانتخابية.
- اتخاذ إجراءات لحماية المرشحين والناخبين خصوصاً النساء والأقليات العرقية، مع التركيز على بيئة آمنة للانتخابات.
تعزيز الثقة ومشاركة المجتمع
قالت نائبة رئيس الوزراء، أنجيلا راينر، إن تعزيز ثقة الجمهور ودعمه للمؤسسات الديمقراطية يمثل أولوية، والعمل جارٍ على إزالة العقبات التي تعوق مشاركة أكبر للمواطنين. كما أشارت إلى أن تحديث النظام يراعي تحديات القرن الواحد والعشرين، ويخدم تعزيز المشاركة وتحقيق الشفافية.
وفي سياق مشابه، أكدت وزيرة الديمقراطية، روشانارا علي، أن هذه الإصلاحات خطوة مهمة نحو استعادة الثقة في المؤسسات، وتوسيع دائرة المشاركة عبر إتاحة حق التصويت للشباب، وتحديث إجراءات الحماية من التدخلات الأجنبية لضمان استقرار الديمقراطية على المدى الطويل.
ممارسات دولية ومبادرات حديثة
تمت الاستفادة من التجارب الدولية والخبرات العالمية، خاصة في أنظمة الدول مثل أستراليا وكندا، حيث يتم اعتماد نظم تسجيل تلقائي متطورة تساهم في زيادة المشاركة الانتخابية وتسهيل عمليات التسجيل والتصويت بشكل أكثر فاعلية ودون عناء للمواطنين.