اخبار سياسية

من “السبت الأسود” إلى الدامور: حوار حول المجازر (3-6)

محاضر اجتماعات الرئيس السوري الأسبق حافظ الأسد وكمال جنبلاط قبل وأثناء الحرب الأهلية اللبنانية

تُعدّ هذه السلسلة من الحلقات جزءًا هامًا من الوثائق التاريخية التي تكشف عن المرحلة الحرجة التي مرّ بها لبنان من خلال محادثات ومداولات بين قيادات سورية ولبنانية، وتسلط الضوء على تصوراتهما وتحليلهم للأحداث والتدخلات التي أدت إلى تصعيد الأزمة وتطوراتها المختلفة.

وثائق سرية سورية عن دخول لبنان واغتيال كمال جنبلاط

تُظهر هذه الوثائق تفاصيل المداولات حول التدخل السوري في لبنان، والإجراءات العسكرية والسياسية التي أُتخذت، فضلاً عن ظروف اغتيال الزعيم الدرزي كمال جنبلاط عام 1977، مع كشف أسرار حول التحركات الأمنية والاتفاقات غير المعلنة.

الحلقات الأولى: التطورات في لبنان ورفض عودة البعثيين

  • اللقاء الأول: استجواب الرئيس السوري حافظ الأسد لزعيم لبنان عن خصومه ورفضه لعودة البعثيين إلى سوريا.
  • اللقاء الثاني: الأوضاع بعد أحداث عين الرمانة، واستعداد لبنان للحرب الأهلية، ومعالجة المشهد الأمني والسياسي المتوتر.

أحداث ومواقف خلال الأشهر التالية

  • اللقاء السادس (15 ديسمبر 1975): مناقشة التدخلات العسكرية، والمجزرة التي شهدها المرفأ، وما تلاها من حملات وتحديد مسؤوليات.
  • رؤية الأسد للدولة اللبنانية والكتائب: مناقشات حول نظام الدولة، ودور الأحزاب اللبنانية، وتأثير القادة المسيحيين على المشهد السياسي.

تدخل القوات السورية والمسائل الأمنية

توضح المحاضر كيف تأثرت الأوضاع بسيطرة القوات السورية على أجزاء من لبنان، وكيف كان رد الفعل من القوى اللبنانية، مع التركيز على المعلومات حول دعم الأسلحة والذخائر، والتوترات المتعلقة بالمخيمات الفلسطينية والمجازر التي تم توثيقها.

خطة جنبلاط للإصلاح الوطني وإصلاحات مقترحة

  • إلغاء الطائفية السياسية والتوجه نحو دولة علمانية تضمن حقوق المسيحيين والمسلمين على حد سواء.
  • تشكيل مؤسسات جديدة، منها مجلس خدمة مدنية ومحكمة دستورية لضمان الاستقرار والعدالة.
  • إجراء انتخابات بقانون نسبي، وترتيبات تكفل التمثيل العادل لكل الطوائف.

اللقاءات الأخيرة وتطور الأزمة

شهدت هذه الفترة مراجعة وتحليلًا مستمرًا للموقف السياسي والأمني، مع محاولة التوصل إلى حلول وسط، وإبداء المخاطر من استمرار النزاع، مع التركيز على مخططات تقسيم لبنان ودور إسرائيل في المنطقة.

موقف سوريا واستراتيجيتها في لبنان

حدد الأسد بوضوح موقف سوريا من لبنان، مؤكدًا أن الأحداث غير مستقلة عن مصالحها، وأن التغييرات المطلوب تحقيقها يجب أن تتوافق مع مصالحها الوطنية، مع الدعوة إلى إصلاحات عميقة ضمن إطار النظام الطائفي القديم.

ختام اللقاءات وتحليل المستقبل المحتمل

خلصت هذه الوثائق إلى أن اللقاءات كانت بمثابة محاولة لتوجيه مسار الأزمة، مع تأكيد على أهمية التوصل إلى اتفاق شامل ونهائي يضمن وقف الأحداث والتنازلات الصعبة، مع إدراك أن الحل الحقيقي يتطلب تغييرات جوهرية في النظام السياسي والاجتماعي اللبناني.

هذا المحتوى يعكس جزءًا من النقاشات والتحركات السياسية التي شهدها لبنان في تلك الفترة، ويشكل مرجعًا هامًا لدراسة أسباب وتطورات الحرب الأهلية وتأثير التدخل السوري على المشهد اللبناني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى