فرنسا وبريطانيا وألمانيا تحذر إيران من إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة

جهود دبلوماسية أوروبية بشأن البرنامج النووي الإيراني وتطورات المحادثات

دعت فرنسا، بريطانيا، وألمانيا إلى استئناف المساعي الدبلوماسية بشكل عاجل لحل القضية النووية الإيرانية، محذرين من أن عدم التوصل إلى اتفاق قد يؤدي إلى إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على طهران خلال الصيف المقبل. تأتي هذه الدعوة في ظل تصعيد التوترات والتلفيق في مسار المفاوضات بين القوى الدولية وإيران.

الاتصالات الأوروبية وفرص استئناف المفاوضات

• أجرى وزراء خارجية الدول الأوروبية الثلاث، بالإضافة إلى مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، اتصالاً هاتفياً مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، وهو الأول من نوعه منذ تصعيد الهجمات الجوية التي شنتها إسرائيل والولايات المتحدة على المنشآت النووية الإيرانية في يونيو.
• ودعا الوزراء إيران إلى استئناف الجهود الدبلوماسية بشكل فوري للتوصل إلى اتفاق نووي قابل للتحقيق ومستدام، وذلك بهدف تجنب تصعيد العقوبات الدولية.

موقف المجتمع الدولي والاتفاق النووي

• الجانب الأوروبي، إلى جانب الصين وروسيا، هم الأطراف المتبقية في اتفاق 2015، الذي أوقف العقوبات الدولية مقابل قيود على البرنامج النووي الإيراني.
• من المقرر أن ينتهي قرار مجلس الأمن المرتبط بالاتفاق في 18 أكتوبر، مع إمكانية إعادة فرض العقوبات السابقة إذا ثبت انتهاك إيران لشروط الاتفاق، وتتطلب هذه العملية حوالي 30 يوماً.

تحذيرات أوروبا من إعادة فرض العقوبات

• حذر الأوروبيون من أنهم سيستخدمون “آلية إعادة فرض العقوبات” في حال عدم إحراز تقدم ملموس نحو اتفاق نووي بحلول نهاية الصيف، وهي خطوة قد تعيد جميع العقوبات إلى إيران إذا ثبت ارتكابها لانتهاكات.
• أكد الوزراء على رغبتهم في تنسيق إستراتيجيتهم مع الولايات المتحدة لإجراء مفاوضات محتملة مع إيران في المستقبل القريب.

مستجدات المحادثات النووية وتطورات الموقف الإيراني

• بعد الغارات الجوية، غادر مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران، ومع أن طهران أبدت بعض الانفتاح الدبلوماسي، إلا أن هناك تردد في استئناف جولة سادسة من المحادثات النووية مع واشنطن قريباً.
• يشير دبلوماسيون إلى أن التوصل إلى اتفاق شامل قبل نهاية أغسطس، وهو الموعد النهائي المحدد، يبدو غير ممكن حالياً، خاصة مع غياب المفتشين في المنطقة لتقييم الوضع النووي الإيراني بشكل مباشر.

آفاق التعاون الأميركي الأوروبي

عبر دبلوماسيون عن أملهم في تنسيق الاستراتيجيات مع الولايات المتحدة على مدار الأيام المقبلة، بهدف إجراء مفاوضات مباشرة مع إيران وتحقيق تقدم في الملف المرتبط بالبرنامج النووي الإيراني.