اخبار سياسية
“أكسيوس”: تصور محدث لوقف إطلاق النار في غزة يتضمن تنازلات من الجانب الإسرائيلي
مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة: تطورات ومبادرات دبلوماسية
تشهد الساحة السياسية والدبلوماسية محاولات متجددة لتحقيق اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مع تقدم في المفاوضات بين الأطراف المعنية وتدخل دولي مستمر. الأداء الأخير يشير إلى تباينات وتنازلات من قبل إسرائيل، وسط آمال في التوصل إلى تفاهمات تنهي التصعيد الحالي.
المبادرات والدور الدبلوماسي
- قدمت قطر، مصر، والولايات المتحدة مقترحاً حديثاً لوقف إطلاق النار في غزة، يهدف إلى إرساء هدنة تمتد لـ60 يوماً. يتضمن المقترح أيضاً إجراءات لإنهاء الاحتجاز وتبادل الأسرى، بالإضافة إلى زيادة المساعدات الإنسانية.
- يُشدد الوسطاء على أن التنازلات الإسرائيلية الأخيرة، التي تم دمجها في المقترح، قد تقلص الفجوة وتزيد من فرص التوصل لاتفاق قريب.
- يشمل الاتفاق المحتمل، سحب قوات الجيش الإسرائيلي تدريجياً من قطاع غزة، مع تحديد مناطق الانسحاب وعدد الأسرى الفلسطينيين المعنيين بالإفراج مقابل المحتجزين الإسرائيليين.
التفاصيل والتعديلات المقترحة
- تم إدخال تعديلات على نطاق انسحاب القوات الإسرائيلية، حيث قلصت إسرائيل من مساحة السيطرة العسكرية من 5 كيلومترات إلى 1.5 كيلومتر على الحدود الشمالية لقطاع غزة.
- تمت الموافقة على إبقاء القوات الإسرائيلية على بعد لا يتجاوز كيلومتر واحد عن أجزاء معينة من الحدود، وهو ما يتوافق بشكل كبير مع مطالب حركة حماس.
- بالنسبة لمبادلة الأسرى، تم اقتراح تغييرات طفيفة تتعلق بعدد الأسرى الفلسطينيين المقرر إطلاق سراحهم، حيث كانت العروض السابقة تشمل إطلاق سراح فلسطينيين محكومين بالسجن مدى الحياة وأشخاص اعتقلتهم القوات الإسرائيلية بعد هجوم أكتوبر 2025.
ملف المساعدات الإنسانية ومسائل أخرى
- تُعد مسألة إيصال المساعدات إلى غزة من النقاط الخلافية، مع رغبة حماس في عدم تمرير المساعدات عبر مؤسسات تسيطر عليها الولايات المتحدة وإسرائيل خلال وقف إطلاق النار.
- تجري مفاوضات في مصر لضمان مشاركة القاهرة بشكل فعال في عملية توزيع المساعدات، مع حرص على عدم سيطرة حركة حماس على العملية.
- من المقرر أن يلتقي المسؤولون القطريون بقادة حماس في الدوحة في محاولة للحصول على موافقتهم على المقترح المحدث، مع توقعات بأن ترد حماس ببعض التحفظات دون رفض نهائي.
آفاق المستقبل والتوقعات المتوقعة
رغم أن المفاوضات واجهت عدة أزمات وانقطاعات، إلا أن هناك مؤشرات إلى إمكانية تحقيق تقدم قريب، مع اعتقاد الوسطاء أن فرصة لتقريب وجهات النظر قد بدأت تتبلور، رغم الحاجة لمزيد من الوقت لإنهاء التفاصيل النهائية واتفاق نهائي. تتطلع الأطراف المعنية إلى نتائج إيجابية تساهم في استقرار المنطقة ووقف تصعيد العنف بشكل دائم.
