صحة
تطعيم الأطفال عالميًا يواجه تهديدات بالصراعات ونقص التمويل رغم تحسن محدود

تقدم وتحديات في مجال التلقيح العالمي للأطفال
شهد عام 2024 تقدمًا ملحوظًا على صعيد تغطية اللقاحات بين الأطفال في مختلف أنحاء العالم، إلا أن هناك تحديات كبيرة تواجه الحفاظ على هذا التقدم وتحقيق الأهداف المستقبلية في مجال التطعيمات. فيما يلي تفاصيل الحالة الراهنة بالإضافة إلى المؤسسات المعنية والدول التي تعاني من تراجع في معدلات التلقيح.
تفاقم معدلات التلقيح في عام 2024
- أكمل أكثر من مليون طفل جرعات التطعيم الثلاثة الأساسية ضد أمراض مثل الدفتيريا والتيتانوس والسعال الديكي، وهو ارتفاع مقارنة بعام 2023.
- بحسب البيانات، تلقى نحو 115 مليون رضيع جرعة واحدة على الأقل من لقاح الثلاثي في عام 2024، مع حوالي 109 ملايين استكمال جميع الجرعات.
- مع ذلك، هناك حوالي 20 مليون رضيع لم يتلقوا أي جرعة من اللقاحات، منهم 14.3 مليون لم يتلقوا أي نوع من اللقاحات على الإطلاق، وهو رقم يزيد عن الأهداف المحددة.
التحديات التي تواجه جهود التطعيم العالمية
- تغيرات التمويل وتزايد الصراعات المسلحة والمعلومات المضللة تعرقل جهود التطعيم وتؤثر على التقدم المحرز.
- حوالي 25% من الرضع في العالم يعيشون في 26 دولة تعاني من أزمات صحية وإنسانية، وهناك ارتفاع ملحوظ في عدد الأطفال غير المطعمين في هذه الدول.
- بدأت مؤشرات تراجع معدلات التغطية تظهر، مع جمود في بعض المناطق وتراجع في نسب التلقيح.
جهود التوسع وتحقيق الأهداف
- شهدت بعض الدول نجاحات في توسيع حملات التلقيح ضد أمراض مثل فيروس الورم الحليمي والبروتوكولات الأخرى، مع تحسين نسب التغطية.
- تمثل نسبة الفتيات اللاتي تلقين لقاح فيروس الورم الحليمي البشري حوالي 31%، وهي نسبة مرتفعة عن بداية العام 2019، لكنها لا تزال بعيدة عن الهدف المحدد البالغ 90% بحلول 2030.
- انخفض معدل التغطية العالمي ضد الحصبة، إلا أنه أقل بكثير من المعدل المطلوب لمنع انتشار المرض.
تدهور وضع التطعيم في السودان
نتيجة للصراعات المستمرة، تراجعت معدلات التلقيح في السودان إلى أدنى مستوياتها منذ أربعة عقود، حيث انخفضت تغطية اللقاحات الثلاثية من 94% إلى 48% بين عامي 2022 و2024، مما أدى إلى تفشي أمراض مثل شلل الأطفال والحصبة مرة أخرى، ويزيد من خطر تفشي الأمراض المهملة التي يمكن الوقاية منها من خلال التطعيم.